للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تأمل تصانيفه تأمل منصف، علم أنَّ الرجل كان بحرًا في العلوم، سافر ما بين الشَّاش والإسكندرية، وأدرك الأئمة والعلماء والأسانيد العالية، وأخذ فقه الحديث والغوص على معانيه عن إمام الأئمة أبي بكر بن خُزيمة، ولا زمه وتلمذ له، وصارت تصانيفه عدة لأصحاب الحديث، غير أنها عزيزة الوجود".

وقال ابن الصلاح كما في "طبقات الشافعية" (٢/ ١١٥، ١١٦): "كان أبو حاتم واسع العلم، جامعًا بين فنون منه، كثير التصنيف، إمامًا من أئمة الحديث، كثير التصرف فيه والافتنان، يسلك مسلك شيخه ابن خزيمة في استنباط الحديث ونكته … ".

وقال الذَّهبيُّ في "سير الأعلام" (١٦/ ٩٢): "الإمامُ العلَّامةُ الحافظُ المجوِّدُ، شيخ خُراسان … ".

وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (أحداث ٣٥٤): "أحد الحفاظ الكبار المصنِّفين المجتهدين، رحل إلى البلدان وسمع الكثير من المشايخ، ثمَّ ولي قضاء بلده ومات بها في هذه السنة وقد حاول بعضهم الكلام فيه من جهة معتقده ونسبه إلى القول بأنّ النبوة مكتسبة، وهي نزعة فلسفية والله أعلم بصحة عزوها إليه ونقلها عنه، وقد ذكرته في طبقات الشَّافعية".

<<  <  ج: ص:  >  >>