للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خلل الشيطان فيها، بل العدل من كان ظاهر أحواله طاعة لله، والذي يُخالف العدل من كان أكثر أحواله معصية الله.

قال: وقد يكون العدل الذي يشهد له جيرانه وعدول بلده به وهو غير صادق فيما يروي من الحديث؛ لأنَّ هذا شيء ليس يعرفه إِلَّا مَنْ صناعته الحديث، وليس كل معدِّل يعرف صناعة الحديث حتى يُعدِّل العدل على الحقيقة في الرواية والدين معًا.

قال: والعقل بما يُحدِّث: هو أن يعقل من اللغة بمقدار ما لا يُزيل معاني الأخبار عن سَننها، ويعقل من صناعة الحديث، ما لا يُسند موقوفًا، أو يرفع مرسلًا، أو يُصَحِّف اسمًا.

قال: والعلم بما يحيل من معاني ما يروي: هو أن يعلم من الفقه بمقدار ما إذا أدَّي خبرًا أورده من حفظه، أو اختصره، لم يُحِلْه عن معناه الذي أطلقه رسول الله إلى معنى آخر.

قال: والمتعري خبره عن التدليس: هو أنَّ كون الخبر عن مثل من وصفنا نَعْته بهذه الخصال الخمس، فيرويه عن مثله سماعًا، حتى ينتهي ذلك إلى رسول الله ".

وقال في مقدمة كتابه "الثقات" (١/ ١١ - ١٣): "ولا أذكر في هذا الكتاب الأول - يعني "الثقات" - إِلَّا الثقات الذين يجوز الاحتجاج بخبرهم … فكل من أذكره في هذا الكتاب الأول - أي

<<  <  ج: ص:  >  >>