للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان ظاهر أحواله طاعة الله، والذي يُخالف العدل من كان أكثر أحواله معصية الله".

قال الشيخ أبو الحسن السّليمانيُّ - حفظه الله - في كتابه "إتحاف النبيل" (٢/ ١١، ١٢) السؤال رقم (٢٠١):

تنبيه: "فسَّر ابن حِبَّان العدل بأنه من كان أكثر أحواله طاعة الله، وغير العدل بأنه من كان أكثر أحواله معصية الله كما سبق في "مقدمة الإحسان" (١/ ١٥٢)، وهذا تعريفٌ غير دقيق؛ لأننا لو اشترطنا الأكثرية في الأمرين:

لزمنا أنَّ من قام بأكثر من نصف الواجبات فهو عدل، وإن ضيع الباقي، وأن من ارتكب أكثر من نصف المحرمات، فهو غير عدل، والذي عليه الكثير من أهل العلم أن من جاهر بكبيرة واحدة، وتهاون بها، رُدَّت روايته، وإن تمسك بباقي الشرائع، فالعدل الذي يتمسك بالأوامر ويترك المحرمات، وإن غلبته نفسه تاب وأناب، وأصلح من أمره ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، والله أعلم" اهـ.

(قلتُ): كلامٌ جيدٌ، ولكن. . .؟!

قد فسَّر ابن حِبَّان ما يريده بالأكثرية بقوله: "من كان ظاهر أحواله طاعة الله".

والجمع بين قوله: "أكثر أحواله وقوله: "ظاهر أحواله": أنَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>