واستقر الشيخ منذ صغره مع عائلته المكونة من ستة أفراد - هو أصغرها - في منطقة المعادي، وفي بعض مدارسها تلقي الشيخ تعليمه الابتدائي والإعدادي ثمَّ الثانوي، ثمَّ أجبره والده على دخول القسم العلمي رغم ميوله الأدبية، فحصل في الثانوية على مجموع التحق به الشيخ بمعهد (السكرتارية) بمنطقة (مَنْيَل الرَّوضَة).
وحين وصل إلى السنة الثالثة من الدِّراسة في (معهد السكرتارية) تقرر تحويل المعهد إلى (كلية التجارة وإدارة الأعمال) التابعة لجامعة حلوان، كما تم نقل موضعه أيضًا من الموضع السابق إلى منطقة (الزمالك)، في الموضع الحالي.
٣ - اتجاهه إلى طلب العلم وأهم شيوخه: لفت بعض أصحاب الشيخ نظره إلى قراءة بعض كتب العقيدة السلفية، يوم كان عمر الشيخ نحو (١٧ - ١٨) عامًا، ويبدو أنَّ الشيخَ تأثر بهذه الكتب أشد ما يكون التأثر، فبدأ يسلك الطريق، ويترسم الخُطا. ولعلَّ من نعم الله ﷿ على عبده (محمد عمرو)﵀، أنه اتجه للحديث، وأقبل عليه، وأحبه، وهو في سن مبكرة؛ لم يكن الشيخ حينها قد بلغ العشرين من عمره.
ويخبر الشيخ ﵀ عن هذه النقلة المهمة فيقول:"كان عندنا كتاب "الترغيب والترهيب" للمنذريِّ ﵀ ضبط وشرح الشيخ: محمد خليل هراس ﵀ فقرأتُ تعليق الشيخ عند حديث دعاء حفظ القرآن