ولكن قد يخالف الشيخُ محمد عمرو الشيخَ الألبانيّ - رَحِمَهَما الله - في أشياء، وأهل السنة بعضهم لبعض كاليدين، تغسل إحداهما الأخرى، وليس ثَمَّ عالمٌ إلا وهو مستدرك عليه، والشيخ الألبانيّ نفسه هو الذي علَّمنا أنه (كم ترك الأول للآخر).
* الشيخ محمد نجيب المطيعيُّ (صاحب تكملة المجموع) يقول الشيخ محمد عمرو: "بالطبع تأثرت بالشيخ المطيعيّ ﵀ ودروسه في مسجد الفتح بالمعاديّ، وكانت بينا بعض مساجلات أذكر منها أنه مرة قال:(لا دليل أنَّ الله ﷾ يوصف بالقديم)[هذا هو الصواب بلا ريب وهو معتقد الشيخ محمد عمرو ﵀] فانصرف ذهني إلى حديث أبي داود. لكن شيخ أبي داود في هذا الحديث كان يرمي بالقدر، ووجدت له مصيبة أخرى في العقيدة، واسمه إسماعيل بن بشر بن منصور، ومع أنه صدوقٌ إلَّا أنَّ له حديثًا آخر متعلقًا بالعقيدة؛ ففي صدري من هذا الرجل. المقصود أنني ذكرت للشيخ حديثه في سنن أبي داود وهو حديث: "كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم … " الحديث، فقال الشيخ كلامًا في محاولة تأويل هذا.
ثمَّ في يوم الجمعة التي تليها، قال الشيخ:(يا شيخ عمرو، هذه سنن أبي داود، هات الحديث الذي نخعته)، وكان معه سنن أبي داود، وجلس على المنبر وأنا أمامه، ففتحت الكتاب واستخرجت له