عصر إذا سمعوا حديثًا من عالمِهِم وهو يقول: قال رسول الله ﷺ كذا وكذا، لم يسألوه عن إسناده، وقد روينا عن جماعة من التابعين وأتباع التابعين، وكانوا يسألون عن السنة ثمَّ يقولون للتابعين: هل من أثر؟ وإذا ذكر الأثر قالوا: هل من قدوة؟ وإنما يعنون بذلك الإسناد المتصل، ولم يقتصروا على قول الزهريِّ وإبراهيم:"قال رسول الله ﷺ"، فكيف يقتصر من مالك، والنعمان إذا قالا:"قال رسول الله ﷺ"".
(قلتُ): ومما رُوِيَ عنه في مسائلِ أصولِ الاعتقاد:
قال سُفيان بن عيينة: "كل ما وصف الله تعالى من نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته، والسكوت عليه".
قال البيهقيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: هذه نسخة الكتاب الذي أملاه الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب في مذهب أهل السنة فيما جرى بين محمد بن إسحاق بن خزيمة وبين أصحابه، فذكرها وذكر فيها: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ بلا كيف، والآثار عن السلف في مثل هذا كثيرة … " "الأسماء والصفات"(٢/ ٣٠٨).
وجاء فيه أيضًا، باب قول الله ﷿: ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾.
ما جاء في قول الله ﷿: ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾ [الملك: ١٦].