وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"(١/ ٣٣٨): "عن هشام بن عمار، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر ﵄ رفعه في ماء البحر: "هو الطهور ماؤه والحل ميتته"، قال الدَّارَقُطْنِيُّ: هذا باطل بهذا الإسناد، وهو مقلوب.
وأخرجه الدَّارَقُطْنِيُّ في "الغرائب" عن أبي بكر الشَّافِعِيِّ من أصل كتابه، وعن غيره، كلاهما عن أحمد بن عمر به.
ولكن لم يتعين كون الغلط منه، فقد وثَّقه الخطيب، وهشام حدَّث في آخر عمره بأحاديث أخطأ فيها" انتهى.
(قلتُ): وأشار الذَّهَبِيُّ في كتابيه "سير أعلام النبلاء"(١٤/ ٢٤٦)، و "تاريخ الإسلام"(أحداث ٣٠٤)، إلى أنَّ الخطيب البغداديّ قد فرَّق بين (أحمد بن زنجويه بن موسى)، و (أحمد بن عُمر بن زنجويه بن موسى)، وهما في الأصل راوٍ واحد.
فقال في "السير": "وفرق الخطيب بينهما، وهما واحد".
وقال في "التاريخ": "وذكر الخطيب أحمد بن عمر بن زنجويه المخرِّميّ القطَّان، وأنه توفي سنة أربع وفرق بينه وبين هذا؛ وهما واحد إن شاء الله تعالى".