(قلتُ): بيد أنَّ الخطيب لم يَهِم في جعلهما اثنين، كما أشار الذَّهبيّ ﵀ إلى ذلك.
والدليل على ذلك؛ أنَّ الخطيب ﵀ قال في ترجمة (أحمد بن زنجويه بن موسى): "نسبه بعض من روى عنه فقال حدثنا أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه وسنعيد ذكره".
فهذا الكلام ظاهر بيِّن يدل على أنهما شحص واحد عند الخطيب، لا اثنان كما قال الذَّهَبِيُّ - رحمهما الله تعالى -.
(قلتُ): وقد فرَّق الحافظ ابن عساكر بينهما كما في "تاريخ دمشق"(٥/ ٩٦).
بيد أنَّ الذَّهَبِيَّ ﵀ شك في التفرقة بينهما في ترجمة (أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه) من "تاريخ الإسلام"(أحداث ٣٠٤)، ولم يجزم بأنهما شخصٌ واحد، مع ذكره بأنَّ الخطيب قد فرَّق بينهما، فقال:"أحسبه أحمد بن زنجويه المذكور آنفًا، لكن قد فرَّق بينهما الخطيب".
وقال في ترجمة (أحمد بن زنجويه) من "تاريخ الإسلام"(أحداث ٣٠٤): "فرَّق بينه وبين هذا؛ وهما واحد إن شاء الله تعالى".
ولكنَّه ﵀ جزم في السير بأنهما شخص واحد، فقال كما تقدم ذكره:"وفرَّق الخطيب بينهما، وهما واحد".