قال الذَّهِبيُّ - معلقًا -: "ابن جوصا خير من الدينوريِّ بكثير".
وقال ابن أبي الفوارس كما في "اللسان" (١/ ٣٤١): "سمعت أبا مسلم بن عبد الرحمن البغدادي، يُحسن الثناء عليه، وسمعت أبا مسعود الدِّمَشْقِيَّ، يقول: كان أبو أحمد النَّيسابوريّ حسن الرأي فيه".
وقال مسلمة بن القاسم كما في "اللسان" (١/ ٣٤١، و ٣٤٢): "كان عالمًا بالحديث، مشهورًا بالرواية، عارفًا في التصنيف، وكانت الرحلة إليه في زمانه، وكان له ورَّاق يتولى القراءة عليه، وإخراج كتبه، فساء ما بينهما، فاتخذ ورَّاقًا غيره، فأدخل الورَّاق الأول أحاديث في روايته، وليست من حديثه، فحدَّث ابن جوصا بها، فتكلم الناس فيه، ثم وقف عليها، فرجع عنها".
وقال ابن عساكر في "التاريخ" (٥/ ١٠٩): "الحافظُ، … شيخُ الشام في وقته رحل وصنَّف وذاكر … ".
وقال حمزة الكتاني كما في "الميزان" (١/ ١٢٥): "عندي عن ابن جوصا مئتا جزء ليتها بياضًا، وترك حمزة الرواية عنه أصلًا".
قال الذهبيُّ في "تذكرة الحفاظ" (٣/ ٧٩٧): "هذا تعنتٌ من حمزة، والظاهر أنه تبرم بالمئتي جزء لنزولها عند حمزة ولا تنفق عنه، فإنَّ ابن جوصا من صغار شيوخه".