متفقٌ عليه أخرجه المتأخرون في "الصحيح"، وأثنى عليه كل من لقيه من أصحابه".
وقال ابن الجَوْزِيِّ في "المنتظم" (٦/ ٣٧١): "سكن مكة وصار شيخًا للحرم، وصحب الجُنَيْد، والنُّورِيّ، وحسن المسوحي، وغيرهم، وأسند الحديث، وصنَّف كتبًا للصوفية".
وقال الذَّهَبِيُّ في "السير" (١٥/ ٤٠٧ - ٤٠٩): "الإمامُ، المُحَدِّثُ، القدوةُ، الصَّدوقُ، الحافظُ، شيخُ الإسلامِ، … نزيل مكة، وشيخ الحرم، … خرَّج عنهم - أي شيوخه - معجمًا كبيرًا، ورحل إلى الأقاليم، وجمع وصنَّف، صحب المشايخ، وتعبَّد وتأله، وألَّف مناقب الصوفية، وحمل السنن عن أبي داود، وله في غضون الكتاب زيادات في المتن والإسناد، … وكان كبير الشأن، بعيد الصّيت، عالي الإسناد، … وكان ﵀ قد صحب الجنيد، وأبا أحمد القَلَانِسِيّ، وعمل تاريخًا للبصرة لم أره، أما كتابه في "طبقات النساك" فنقلت منه، … وقد كان ابن الأعرَابِيّ من علماء الصوفية فتراه لا يقبل شيئًا من اصطلاحات القوم إلا بحجة".
وقال أيضًا في "التذكرة" (٣/ ٨٥٢): "الإمام الحافظُ، الزَّاهدُ شيخ الحرم، .... صاحب التصانيف، … كان ثقةً، ثبتًا، عارفًا، عابدًا، ربَّانيًّا، كبير القدر، بعيد الصيت".
وقال في "تاريخ الإسلام" (أحداث ٣٤٠): "كان شيخ الحرم في