وقته سندًا وعلمًا وزهدًا وعبادة وتسليكًا، فإنه صحب الجنيد، وعمرو بن عثمان المَكِّيّ، وأبا أحمد القَلَانِسِيّ، وأبا الحسين النوري. وجمع كتاب "طبقات النساك"، وكتاب "تاريخ البصرة"، … وكان ثقةً ثبتًا".
وقال الحافظ ابن حجر في "اللسان" (١/ ٤٠٧): "الإمامُ الحافظُ، الثقةُ الصَّدوقُ، الزَّاهدُ، له أوهامٌ".
(قلتُ): ذكر له الحافظ في "اللسان" حديثين وَهِمَ فيهما:
الأول: ما رواه الدَّارَقُطْنِيُّ في "غرائب مالك" قال: "كتب إليّ أبو سعيد بن الأَعْرَابِي، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا القَعْنَبِيُّ، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر ﵄، أنَّ رسول الله ﷺ كان يقول:"لا ومُقَلِّب القلوب". قال الدَّارَقُطْنِيُّ هذا غير محفوظ عن نافع.
قال الحافظ:"قلتُ: قد ذكر الذَّهَبِيُّ علي بن عبد العزيز وعابه بهذا فذكرت ابن الأَعْرَابِيّ تبعًا في ذلك".
الثاني: ما رواه الدَّارَقُطْنِيُّ، كذلك في "غرائب مالك" قال: "أخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد بن سعيد بن الأَعْرَابِي في كتابه إليّ بخطه، ثنا الحسين بن المثنى، ثنا عبد الله بن جعفر البَرْمَكِيُّ، ثنا معن، ثنا مالك، عن سمي، عن أنس ﵁، قال: "سافرنا مع رسول الله ﷺ في رمضان فلم يعب الصَّائم على المُفْطِر ولا المُفْطِر على