١١ - هناك بعض الرواة قد روى عنهم ابن حِبَّان مباشرة دون واسطة، وهم ليسوا من شيوخه، وسبب ذلك أن يكون ثمَّ سقط في الإسناد، أو خطأ من الناسخ أو اعتماده على نسخة سقيمة … أو غير ذلك من التأويلات السائغة؛ فإنا لا نتهم ابن حِبَّان ﵀ لما عُرِفَ عنه من الإمامة والدين والورع.
وجعلتُ هؤلاء الرواة في ملحق خاص بهم آخَر الكتاب بعد حرف الياء مرتِّبًا لهم على حروف المعجم؛ تيسيرًا للباحث.
وذكرتهم كذلك في أثناء الكتاب كما أفاد شيخنا السليمانيّ - حفظه الله (٨) -، وأشرتُ إلى أنهم ليسوا من شيوخه، وأحلتُ على الملحق الخاص بهم، وعلامة ذلك أن أضع قبله هذه العلامة [* *].
١٢ - لم أُصدر أحكامًا على أحدٍ من الرواة، وتركتُ ذلك لاجتهاد الباحث العارف بقواعد وضوابط الجرح والتعديل، وإنما قمتُ بدراسة مجملة لشيوخ ابن حِبَّان من حيث القبول والرد، أردتُ من خلالها أن أتوصل إلى مراتب شيوخ ابن حِبَّان من حيث العدالة
(٨) قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "لو ذكرتَهم في موضعهم من كتابك حسب ترتيب المعجم، ولا ترقم لهم، وتشير أنَّ ذكره في الشيوخ في بعض الأسانيد على وجه الخطإ؛ لكان أولى، فلربما رجع الباحث إلى كتابك للبحث عن هذا الشيخ - في الظاهر - ولم يتنبه للملحق الذي أشرت إليه في مقدمتك، فإذا لم يجد الراوي حكم عليه بالجهالة، أو اتهمك بالتقصير، أو عدم الوفاء بشرطك، أو نحو ذلك، فلو راعيت ذلك لكان أولى" أبو الحسن.