(قلتُ): لم أورد حكم الشيخ أبي الحسن لأتعقبه أو لأستدرك عليه - حاشا وكلَّا - وإنما أوردته لأُنَبِّه عليه، فإنَّ أحكام الشيخ - حفظه الله - في هذا الكتاب ناتجة عما وقف عليه أخونا أبو الطيب من أقوال النُّقاد، وكان لسان حال فضيلة الشيخ يقول: "ما شهدنا إلا بما علمنا"، فليتنبَّه إلى ذلك، والله الموفق. (١٢) قال شيخنا العلامة محمد عمرو - حفظه الله -: "الصواب (الطبراني) وليستا مترادفتين" ا هـ. قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى - معلقًا: "ينبغي توضيح المراد من كلمة: "وليستا مترادفتين" وأن النسبة إلى كل منهما غير الأخرى" ا هـ. (قلتُ): الذي يظهر والله أعلم أن المسألة بها شيء من التفصيل وهو: أن (الطَّبَرِيُّ) نسبة إلى مكانين: الأول: "طبرستان" وهي: آمل، والنسبة الصحيحة إليها (الطَّبَرِيُّ). والثاني: نسبة إلى طبرية الشَّام، والنسبة الصحيحة إليها (الطَّبَرَانِيُّ). كما قرر ذلك السمعانيُّ في "الأنساب" (٤/ ٤٥) حيث قال: "وقد يُنسب واحد إلى طبرية الشَّام طبريًّا، والنسبة الصحيحة إليها طَّبَرَانِيُّ، وقد ذكرناه" انتهي. أمَّا عن (الطَّبَرَانِيُّ) فنسبة إلى مكانين أيضًا: =