للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وينحله ابن الروميّ وغيره … واستفرغ شعره في هجاء والده محمد بن بسام، والخلفاء، والوزراء، وكان مع فصاحته وبيانه لا حظَّ له في التطويل، إنما تحسن مقطعاته وتندر أبياته، وهو من أهل بيت الكتابة، وكان جدّه نصر بن منصور يتولى ديوان الخاتم والنفقات والأزمة في أيام المعتصم، وكان هو السبب في نكبة الفضل بن مروان، وكان قد هجا الوزير علي بن عيسى بن داود بن الجراح لما نفي إلى مكة، فلما ردت الوزارة جلس يومًا للمظالم فمرت في جملة القصص رقعة فيها مكتوب:

وافي ابن عيسى وكنت أضغنه … أشد شيءٍ على أهونه

ما قدر الله ليس بدفعه … وما سواه فليس بمكنه

فقال علي بن عيسى: صدق، هذا ابن بسام، والله لا ناله مني مكروه أبدًا، وكان الغالب على ابن بسام الشعر، ومن حقه أن يُذكر مع الشعراء، وإنما حملنا على ذكره هاهنا رسائله، وماله من التصانيف، وهي: كتاب "أخبار عمر بن أبي ربيعة" تصنيفٌ جيِّدٌ بالغ في معناه، وجدت أخبار عمر بن أبي ربيعة تصنيف علي بن محمد بن نصر بن منصور بن بسام وقد روي فيه عن الزبير بن بكَّار، وعمر بن شبة … [و] "كتاب المعاقرين"، وكتاب ديوان رسائله. وكتاب "مناقضات الشعراء"، وكتاب "أخبار الأحوص" … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>