للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أيضًا في "سير الأعلام" (١٤/ ٣٨٨): "الإمامُ الحافظُ، الثِّقة، شيخ الإسلام، محدِّثُ خُراسان … صاحب "المسند الكبير على الأبواب" و "التاريخ" وغير ذلك … رأي يحيى بن يحيى، ولم يسمعه … وسكن بغداد مدةً طويلةً، وحدَّث بها، ثمَّ ردَّ إلى وطنه … حدَّث عنه البخاري ومسلم بشيء يسير خارج الصحيحين، وأبو حاتم الرَّازي أحد شيوخه … بلغنا أنه قيل لأبي العباس السَّرَّاج، وهو يكتب في كهولته عن يحيى بن أبي طالب: إلى كم هذا؟ فقال: أما علمت أنَّ صاحب الحديث لا يصبر؟! .. ، وقد كان السَّرَّاج ذا ثروة وتجارة، وبر ومعروف، وله تعبد وتهجد، إلَّا أنه كان منافرًا للفقهاء أصحاب الرَّأي، والله يغفر له".

وقال أبو حامد أحمد بن محمد الفقيه كما في "تاريخ بغداد" (١/ ٢٥٠): "يقول سمعت أبا العباس السَّرَّاج يومًا يقول لبعض من حضر وأشار إلى كتب منضدة عنده، فقال: هذه سبعون ألف مسألة لمالك ما نفضت التراب عنها منذ كتبتها".

وقال أبو تراب محمد بن سهل الحافظ كما في "تاريخ بغداد" (١/ ٢٥٠): "كتبنا عن أبي العباس السَّرَّاج في مجلس محمد بن يحيى، ثمَّ خرجت أنا إلى العراق، ومصر، وانصرفت بعد سنين كثيرة إلى بغداد وأبو العباس السَّرَّاج بها يكتب عن يحيى بن أبي طالب، وأبي قِلابة وطبقتهما، فقلت له: يا أبا العباس كتبنا عنك في مجلس محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>