يحيى وأنت إلى الآن تكتب، فقال: يا هذا! أما علمت أنَّ صاحب هذا الحديث لا يصبر".
وقال أبو عبد الله العَبْدَوِيُّ كما في "تاريخ بغداد" (١/ ٢٥٠): "سمعت أبا العباس السَّرَّاج يقول في سنة ثلاث وثلاثمائة كتبوا عني في مجلس محمد بن يحيى منذ نيف وستين سنة".
وقال أبو إسحاق المُزكِّي كما في "سير الأعلام" (١٤/ ٣٩٤): "كان السَّرَّاج مجاب الدعوة".
(قلتُ): وله أفراد منها:
حديث: "أنَّ النبي ﷺ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ بَعْدَما دُفِنَ".
قال الخَلِيليُّ في "الإرشاد" (ص ٣١١): "حديثٌ جليلٌ لم يروه عن غُنْدر إلا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فتابعهما يحيى ومحمد، ولم يرو عنهما إلا السرَّاج".
قال أبو العباس بن حَمْدان شيخ خوارزم كما في "سير الأعلام" (١٤/ ٣٩٢، و ٣٩٣): "سمعتُ السَّرَّاج يقول: رأيت في المنام كأني أرقى في سلم طويل، فصعدت تسعًا وتسعين درجة، فكل من أقصُّها عليه يقول: تعيش تسعًا وتسعين سنة. قال ابن حَمْدان: فكان كذلك".
قال الذَّهبيُّ معلِّقًا: "بل بلغ سبعًا أو خمسًا وتسعين سنة، فقد قال