روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات"، وإسماعيل بن نُجَيْد، وعبد الله بن أحمد المروزيُّ، وعبيد الله بن محمد الصَيْدَلَانِيُّ البَلْخِيُّ شيخ لقيه أبو ذر الهَروِيُّ، ومحمد بن مكي النَّيْسَابُورِيُّ، وأبو بكر بن المُقرئ إجازة، وأبو بكر الرَّازِيُّ.
قال السلمِيُّ في "محن الصوفية" كما في "تاريخ الإسلام"(أحداث ٣١٧): "لما تكلم محمد بن الفضل ببلخ في فهم القرآن وأحوال الأئمة، أنكر عليه فقهاء بلخ وعلماؤها، وقالوا: مبتدع. وإنما ذاك السبب اعتقاده مذهب أهل الحديث. فقال: لا أخرج حتى يخرجوني ويطوفوا لي في الأسواق، ويقولوا مبتدع. ففعلوا به ذلك: فقال: نزع الله من قلوبكم محبته ومعرفته. فقيل: لم يخرج بها صوفي من أهلها. فأتى سمرقند؛ فبالغوا في إكرامه".
وقال في "طبقات الصوفية" له: "ساكن سَمَرقَنْد، وأصله من بَلْخ؛ ولكنَّه أخرج منها بسبب المذهب، فدخل سَمَرقَنْد، ونزلها؛ وبها مات، سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
صَحِب أحمد بن خَضْرَوَيْه، وغيره من المشايخ. وهو من أَجِلَّة مشايخ خُراسان، ولم يكن أبو عُثمان يميل إلى أحد من المشايخ مَيْلَه إليه.
سمعتُ محمَّد بن عَلِيٍّ الحِبْرِيَّ، يقول: سمعتُ أبا عثمان يقول: "لو