وجدتُ من نفسي قُوَّةً، لرحلتُ إلى أخي محمد بن الفَضْل، فأَسْتَرْوح سِرِّي برؤيته". وأسند محمدٌ الحديثَ".
وقال ابن المُلقن في "طبقات الأولياء": "من أكابر مشايخ خُراسان وجلّتهم، وكان أبو عثمان الحِيريّ يميل إليه كثيرًا، وكان يقول في حقه: "هو سمسار الرِّجَال".
وقال أبو نُعيم في "حلية الأولياء" (١٠/ ٢٣٢): "ومن حكماء المشرق من المتأخرين جماعة منهم أبو عبد الله محمد بن الفضل بن العَبَّاس بلخيُّ الأصل سكن سمرقند، صحب أحمد بن خضروية المَرْوَزِيّ، وسمع الحديث الكثير من قتيبة بن سعيد ومن في طبقته".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام" (أحداث ٣١٧): "الزَّاهدُ، الحبرُ، الواعظُ، كان سيدًا عارفًا، نزل سمرقند وتلك الدِّيار، ويقال: أنه وعظ مرةً فمات في ذلك المجلس أربعة أنفس … ولعلَّه آخر من حدَّث عن قتيبة".
(قلتُ): جزم بذلك في "تذكرة الحفاظ" (٣/ ٨٠٣).
وقال أيضًا في "العبر، (أحداث ٣٢٠): "كان إليه المنتهى في الوعظ والتذكير".
وقال الزركليُّ في "الأعلام"(٦/ ٣٣٠): "صوفيٌّ شهير، من أجلة مشايخ خُراسان، أخرج من بلخ، فدخل سمرقند، ومات فيها.