الباغندِيّ على خطإ ابن سيف، لأنَّ ابن سيف روى شعبة، عن سيار وهو غلط، وروى الباغندِيّ عنه شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، وهو غلط أيضًا، وإنما الصواب شعبة، عن بيان، فوهم ابن سيف في بيان فجعله سيار، وابن الباغندِيّ حدَّث من حفظه فغلط، قال أبو الحسن وكان كثير الغلط، وله مثل هذا كثير".
وقال الزَّينَبِيُّ كما في "تاريخ دمشق" (٥٥/ ١٧٣): "دخلت على محمد بن محمد الباغندِيِّ، فسمعته يقول: لا تكتبوا عن ابني فإنَّه يكذب، فدخلت على ابنه أبي ذر فسمعته يقول: لا تكتبوا عن أبي فإنه يكذب".
وقال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته" (ت ٣٦): "سألت أبا الحسن علي بن عُمر الحافظ، عن محمد بن محمد بن سُليمان الباغندِيّ؟ فحكي عن الوزير أبي الفضل بن حنزابة حكاية، قال حمزة بن يوسف: ثمَّ دخلت مصر، وسألت الوزير أبا الفضل جعفر بن الفضل عن الباغندِيّ هذا؟ وحكيت له ما كنت سَمِعْتُ من الدَّارَقُطْنِيِّ، فقال لي الوزير لحقت البَاغِنْدِيّ محمد بن محمد بن سُليمان، وأنا ابن خمس سنين، ولم أكن سَمِعْتُ منه شيئًا، وكان للوزير الماضي حجرتان إحداهما للباغنديِّ يجيئه يومًا ويقرأ له، والأخرى لليزيديِّ، قال أبو الفضل سَمِعْتُ أبي يقول كنت يومًا مع البَاغِنْدِيّ في الحجرة يقرأ لي كتب أبي بكر بن أبي شيبة، فقام البَاغِنْدِيّ إلى الطهارة، فمددت يدي إلى جزء