من حديث أبي بكر بن أبي شيبة، فإذا على ظهره مكتوب مربع، والباقي محكوك، فرجع البَاغِنْدِيّ ورأي الجزء في يدي، فتغير وجهه وسألته فقال أيش هذا مربع؟ فغير ذلك ولم أفطن له لأني أول ما كنت دخلت في مكتبة الحديث ثمَّ سألت عنه، فإذا الكتاب لمحمد بن إبراهيم مربع، سمع من أبي بكر بن أبي شيبة، فحك محمد بن إبراهيم وبقي مربع، فيرد على قلبي، ولم أخرج عنه شيئًا.
وسألت أبا بكر بن عبدان، عن محمد بن محمد بن سُليمان البَاغِنْدِيّ هل يدخل في الصحيح؟ قال لو خرجت الصحيح صحيحًا لم أدخله فيه، قيل له لم؟ قال لأنه كان يخلط ويدلس، قال: وليس ممن كتبت عنه أثر عندي ولا أكثر حديثًا منه إِلَّا أنه شره، قال: والباغندي أحفظ من ابن أبي داود.
وسألت الدَّارَقُطْنِيُّ عن محمد بن محمد بن سُليمان البَاغِنْدِيّ؟ قال كان كثير التدليس، يحدث بما لم يسمع وربما سرق بعض الأحاديث، وقال: أشد ما سَمِعْتُ فيه من الوزير ابن حنزابة، سَمِعْتُ أبا بكر بن عبدان، يقول: سمعت أبا عمرو الرَّاسِبِيّ يقول دخلت على البَاغِنْدِيّ أنا وابن مظاهر، فأخرج إلينا أصوله فكتبنا منه ما كتبنا، ثمَّ أخرج إلينا تخريجه ثمَّ قال له ابن مظاهر: يا أبا بكر إقبل نصيحتي، ادفع إليَّ تخريجك هذا أعرفه وأخرج لك ما تصير [ما تضربه] به أبا بكر بن أبي شيبة، قال ابن الرَّاسِبِيّ [الدراسي] قال لي ابن مظاهر هذا