للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"ورجع إبراهيم باشا من هذه الغيبة متعاظما في نفسه جدا، وداخله من الغرور ما لا مزيد عليه حتى إن المشايخ لما ذهبوا للسلام لم يقم لهم، ولم يرد عليهم السلام فجلسوا وجعلوا يهنئونه بالسلامة، فلم يجبهم ولا بالإشارة بل جعل يحادث شخصا سخرية عنده.

وقاموا على مثل ذلك منصرفين ومنكسفين ومنكسري الخاطر"١.

وهل هذا يحتاج إلى تعليق؟

خيانة محمد علي ومظالمه:

لا نريد أن نعيد هنا قصة المظالم التي ارتكبها محمد علي من جديد، ولكن بركهارت الذي زار الحجاز والجزيرة العربية في عهد محمد علي، ولا يمكن أن يتهم بالعطف على الوهابيين، قد ذكر لنا القصة المفصلة لتلك المظالم٢ وهو معتمد عليه وموثوق به.

ويحمل بعض المعلقين مسئولية الغدر والخيانة والمكر الذي ارتكبه إبراهيم على عاتق محمد علي.

يقول هوغارث: "إن الغدر والخيانة اللتين عومل بهما الملك المخلوع وعامة الوهابيين ترجع العهدة فيها إلى محمد على أكثر من إبراهيم" ٣.

ويذكر بركهارت أكثر من مرة أن محمد علي كان قد نجح في تقديم الرشوة إلى البدو. "وقد كان للرشوة النصيب الأوفر في إمالة البدو إلى المصريين".


١ أيضا ٤: ٣٠٦ ولقد قدم هوغارث أيضا سيرة إبراهيم باشا بوضوح "١٠١".
٢ بركهارت: ٢٤٢ , ٣١٧ , ٣١٨ , ٣٣٣ , ٣٥٢.
٣ هوغارث ١٠٣.

<<  <   >  >>