٢ اقترح علي بعض الأصدقاء أن لا أخالف التصوف بوجه عام، بل استعمل كلمة "صوفية السوء" للمتصوفة المحتالين والمبتدعين كما أن كلمة "علماء السوء" تطلق على العلماء غير العاملين. ولا مانع عندي من قبول هذا الاقتراح لو لم أشاهد تلك المفاسد والويلات التي جرها التصوف، أما الذين يدعون إلى "الإحسان" والتزكية على طريقة الإسلام فمن الذي يخالفهم.؟ ولكن الخلاف إنما هو في هذا الاصطلاح المبتدع "التصوف" الذي راجت تحت ستاره أسواق الخداع والدجل في ضحوة النهار، ولا أرى طريقة للتخلص من هذه الفتنة العمياء سوى أن نخلع ونرمي هذه الجبة بالمرة. ٣ ولمعرفة المزيد من هذه المصائب والمفاسد التي دخلت في صفوف المسلمين تحت شعار التصوف يرجع إلى كتاب "التصوف بين الحق والخلق" للأستاذ محمد فهر شفقة، وكتاب "هذه هي الصوفية" للأستاذ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله. (المترجم) . ٤ يشعر الناظر في كتب الشيخ - رحمه الله - أنه يحاول أن يعرض دعوته بأوضح أسلوب وأسهل عبارة؛ لكي يفهمها الناس على اختلاف مستوياتهم الثقافية والأدبية، ولذلك فإنه يتجنب استعمال الأساليب التي قد يصعب فهمها على عامة الناس". (المترجم) .