الأخطاء والأوهام. وفي الأخير ابتهل إلى الله أن يرزقني الإخلاص في النية والعمل ويشرفني بقبول هذا العمل المتواضع١.
(٣)
لقد بدأت في ترتيب الكتاب الذي بين يديك في شوال سنة ١٣٥٩ هـ (نوفمبر سنة ١٩٤٠ م) إلا أن الأشغال لم تسمح لي أن أخصص له وقتا كثيرا، ولكن العمل مازال مستمرا رويدا، وتم مخطط الكتاب في نوفمبر سنة ١٩٤١ م. ولكن لم اجترئ على أن أكمل المسودة بسبب القلة في المراجع، وكلما كتبت شيئا ثم اطلعت على مصادر أخرى اضطررت إلى كثير من الإصلاح والتغيير، ولكن مع ذلك، ومع كثير من البحث والتحقيق لم أعثر على بعض الكتب المهمة واللازمة من المراجع وسأذكرها في باب المصادر.
وأقدم جزيل الشكر من أعماق قلبي إلى أولئك الأصدقاء والأكابر الذين ساعدوني بالأخبار عن المراجع، أو تهيئتها، وأخص بالذكر منهم، الدكتور عظيم الدين ببتنه، والبروفسور حسن عسكري ببتنه، والأستاذ عبد الرحمن الكاشغري بكلكتا، والأستاذ محمد داود الغزنوي بلاهور، والدكتور الشيخ محمد عناية الله بلاهور، والدكتور محمد حميد الله بحيدر آباد، والأستاذ شرف الدين وأولاده ببومباي، والأستاذ عبد المجيد الحريري ببنارس، والبروفسور محمد أكبر الندوي بجامعة كلكتا. والحكيم الحافظ يوسف حسن خان ببتنه، اشكرهم جزيل الشكر، وأراه واجبا علي، فلولا مساعدة هؤلاء الأكابر كان من الصعب علي الحصول على كثير من الكتب النادرة أو المفقودة.
ومن الضروري أن أذكر هنا عالما نجديا قد أرسل إليّ سلام المحبة حينما سمع عن هذا الكتاب في بومباي، ثم تجشم السفر إلى بتنه بطريق بنارس وشرف بيتي بنزوله
١ انتهت هنا مقدمة المؤلف، وما بعده كان في صورة تنبيهات زائدة على المقدمة، ولكنني جعلته مع المقدمة لعلاقته بها (المترجم) .