وهناك معاصرون آخرون لشيخ الإسلام قد شاركوا ابن سحيم وأيدوه. إلا أن كتبهم ليس فيها إلا الشتائم والافتراءات، وقد اشتهر منهم أحمد بن علي البصري (سنة ١١٥٠هـ / ١٧٤٤م١ ومحمد بن عبد الرحمن بن عفالق الإحسائي الحنبلي (سنة ١١٧٠? / ١٧٥٦م) ٢ عبد الله بن عيسى مويس (م سنة ١١٧٥هـ) ، وابن فيروز (م سنة ١٢١٦هـ) .
ويأتي بعد هؤلاء في الدرجة الثانية: عفيف الدين عبد الله بن داود الزبيري الحنبلي (م سنة ١٢٢٥هـ / ١٨١٠م) ، وأحمد عبد الله الحداد باعلوى التريمي الشافعي٣، وسنذكر كتبهم في باب المراجع. وقد ذكر أكثرهم ابن غنام أيضا٤ ورد على قصيدة لابن فيروز أيضا.
أما شتائم هؤلاء فلا أجد في نفسي جرأة لذكرها، ولكن مع ذلك أرجو من القارئ الكريم أن يسامحني إن ذكرت مثالا واحدا فقط لإظهار مروءتهم وأخلاقهم كما آمل من أهل العلم أن يعفوني.
يوجد تقريظان في كتاب "الصواعق والرعود"٥ لعبد الله بن داود الزبيري (م سنة ١٢٢٥هـ / ١٨١٠م) أولهما هو لمحمد بن فيروز الحنبلي (م سنة ١٢١٦هـ / ١٨٠١م) وقد كتب في ١٨ صفر سنة ١٢١٠هـ.
وفي بداية هذا التقريظ يبصر القارئ العبارة التالية ولعله يذوب حياء لمجرد رؤيتها ولكن نقل الكفر ليس بكفر فاضغط على قلبك واقرأ:
١ لم يعرف تاريخ وفاته بالتحديد والسنة المذكورة هي سنة تأليف كتابه وأن وجوده ثابت في هذا الوقت.