للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولسون هنتر" Hunter) W.W.) بمثل هذه الكلمات حيث قال في موضع آخر من كتابه١:

"لم يؤمن البدو في يوم من الأيام بأن محمدا رجل إلهي ولا أن القرآن كتاب إلهي" ... الخ٢.

ولعله استقى هذه الأفكار من مذكرات رافنشا نفسه، ومن الممكن أن يكون كل منهما قد أخذ من رحلة (ني بور) ؛ لأن أوربا أول ما عرفت هذه الجماعة عرفت عن طريقها.

٢- إنكار الحديث:

إن الزمان لغريب وإن نوادره لعجيبة، فالرجل الذي يقوم ويقعد وينام تحت ظل ظليل من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكأنها هي غطاءه وفراشه يتهم بإنكار الحديث، والفضل في هذا الافتراء يرجع إلى مصنف مصباح الأنام أحمد عبد الله الحداد باعلوي٣.

وأعجب من ذلك أن هذا الاتهام الذي لا أصل له قد ردده كاتب معروف في بلادنا (وهو عبد الله يوسف علي) في هذا القرن العشرين.


١ the indian muosalmans ص: ٥٥: ٥٦.
٢ مصباح الأنام ورقة: ٥ , ٦.
٣ وهذأ أمر لا ينحصر في هذا الرجل فقط، بل عامة المثقفين والعلماء في بلادنا مبتلون بهذا، فلا يزالون يكتبون أمثال هذه الكلمات المكذوبة على هذه الجماعة، وقد سبقهم المولوى فضل رسول بدايوني (م سنة ١٢٩٨ / ١٨١٢) فقد كتب كتابا يسمي "تصحيح المسائل درتردبد فرقة نجدية أراذل" "أي تصحيح المسائل في الرد على الفرقة النجدية الأراذل" ولكنه مجموعة خرافات ليس إلا. وكذلك معاصر آخر في كتابه "آثار جمال الدين" يذكر في حق هذه الجماعة أمورا لا أصل لها. "٢٣٦ , ٣٣٧" فبيانه المشتمل على صفحتين مجموعة مؤلمة من الأخطاء والفهم السيء، حتى إنه لا يفرق بين عقيدة السنوسي والوهابية النجديين ص ٢٣٩.

<<  <   >  >>