للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عملها في ذمه للوهابية. وكما يقول زويمر: لا يمكن الاعتماد عليه إلا في حوادث سنة ١٨٦٠ و ٦٣ م. ولكني أرى أنه لا يمكن البت في أي مسألة اعتمادا على روايته فقط، وكل ما كتب في الشيخ إنما هو مجموعة خرافات - ٣٣٨، ٣٦٣-، وكذلك ما كتب في تاريخ آل سعود مملوء من الأغلاط الفاحشة. وما أحسن ما كتب هيوجس: إن رواياته طريفة لكن لا يمكن الوثوق بها ١.ويقول زويمر: لم يكن من المتوقع من كاثوليكي أن يذكر التجديد والسلفية بخير٢، وكذلك هذيانه في شأن الإسلام نفسه ركيك وساقط جدا ولا يستحق أي التفات، والحق أنه لم يستطع أن يعين معاصريه على الصحيح، فيسمي الشيخ- عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب- "عبد الرحمن بن عبد الوهاب "، ويصف ابنه عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن أنه ابن عبد الرحمن بن عبد الله- ٢٧٩- وزيادة على ذلك يقول: إن عبد الله بن عبد الوهاب (؟) قتل في الدرعية بأمر من إبراهيم باشا-. والغريب أنه لقي الشيخ عبد الرحمن شخصيا في الرياض.

طبعت رحلة بالغريف في مجلدين سنة ١٨٦٥م.

٢٤- بعثة سياسية إلى نجد: تأليف: ليوس بلي

كان هذا الرجل وكيلا سياسيا لحكومة بريطانية في "بوشهر" وقد ورد الرياض سنة ١٨٦٥م، وذلك لإجراء محادثات مع فيصل بن تركي (م سنة ١٨٦٥م/ ١٢٨٢ هـ) في شأن المدن الساحلية في الخليج، ولم أتمكن من الحصول على كتابه، ولعله يشتمل على بعض الفوائد. وقد ذكره هيوجس ضمن مراجعه، وتكلم هوغارث ٣ بكلام مستفيض في بعثة "ليوس بلي "، وأشار إلى أهميته الجغرافية إلا أنه لم يتعرض لبحوثه التاريخية.


١ notes etc ٢٢١.
٢ هيوجس ٩٨ هاش.
٣ هوغارث ٣٠٨ – ٣١٠.

<<  <   >  >>