للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الأعراف: ١٣٧] يقول: مشارق الشام ومغاربها.

وكذا قال زيد بن أسلم وقتادة وسفيان.

وقال السدي في قوله تعالى: {تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} [الأنبياء: ٨١] قال: أرض الشام.

قال الوليد بن مسلم: حدثنا زهير بن محمد، قال: حدّثت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله -تعالى- بارك ما بين العريش [والفرات] (١) وخص فلسطين بالتقديس" يعني: التطهير.

ورُوي عن كعب قال: إن الله تعالى بارك في الشام من الفرات إِلَى العريش.

وعنه قال: بارك الله في أرض الشام من الفرات إِلَى العريش، وخص بالتقديس من أرض حمص إِلَى رفح.

وعنه أنَّه جاء إِلَيْهِ [رجل] (٢) فَقَالَ: إني أريد الخروج أبتغي من فضل الله، قال: عليك بالشام؛ فإنَّه ما ينقص من بركة الأرضين يزاد بالشام (٣).

وقال عقبة بن وساج عمن حديثه قال: ما ينقص من الأرض شيء يزاد في الشام، وما ينقص من الشام يزاد في فلسطين.

وقال سليمان بن عبد الرحمن: حدثنا أبو عبد الملك الجزري قال: إذا كانت الدُّنْيَا في بلاء وقحط كان الشام، في رخاء وعافية، وإذا كان الشام (٤) في بلاء وقحط كان بيت المقدس في رخاء وعافية.

وقال: الشام مباركة، وفلسطين مقدسة، وبيت المقدس قدس القدس.

ويروي عن كعب قال: قدس ميسرة الشام مرتين وقدست سائر الشام مرة واحدة.


(١) في الأصل: الفراة والمثبت هو الصواب.
(٢) زيادة من "تاريخ دمشق" (١/ ١٤٤).
(٣) روى هذه الآثار عن كعب ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ١٤٤).
(٤) في "تاريخ دمشق" (١/ ١٤٤) كانت فلسطين في رخاء وعافية، وإذا كانت فلسطين في ... ".

<<  <   >  >>