للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَوْلُ القُتَبِيّ: "عِضَهِيٌّ" (١) عَلَى أَنَّ الذَّاهِبَ مِنْ عِضَةٍ هَاءٌ.

ع: "مِفْعَالٌ"، و"فَعِيلٌ"، و"فَعَّالٌ"، و"فَعُولٌ" تُفِيدُ مِنَ المُبَالَغَةِ مَا لَا يُفِيدُ "فَاعِلٌ" إِذْ كَانَ يَصْلُحُ لِلْقَلِيلِ وَالكَثِيرٍ، كَمَا يَصْلُحُ الفِعْلُ لَهُمَا، وَهَذِهِ مُختَصَّةٌ بِالكَثِيرِ.

وَأَمَّا "فَعِيلٌ" فَإِذَا كَانَ بِمَعْنَى "فَاعِلٍ" أَفَادَ مُبَالَغَةً، كَنَصِيرٍ بِمَعْنَى نَاصِرٍ، وَعَلِيمٍ بِمَعْنَى عَالِمٍ. وَإِذَا كَانَ جَارِيًا عَلَى مَا كَانَ حُسْنًا أَوْ قُبْحًا، لَمْ يُفِدْ مُبَالَغَةً كَكَرِيمٍ وَظَرِيفٍ وَلَئِيمٍ وَقَبِيحٍ" (٢).

وَقَوْلُهُ: "وَهُوَ الَّذِي يَفْرِضُ لِنُظَرَائِهِ" (٣).

وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ (٤) أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ المَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ (٥): "يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ افْرِضْ لِي فَإِنِّي مُقْطَعٌ" (٦).

قَوْلُهُ: "وَرَجُلٌ مُقْطِعُ" (٧) بِكَسْرِ الطَّاءِ.

ع: "وَمِنْهُ يُقَالُ: أَقْطَعَتِ الدَّجَاجَةُ: إِذَا انْقَطَعَ بَيْضُهَا" (٨).


(١) أدب الكتّاب: ٣٢٩.
(٢) الكلام في الكتّاب: ١/ ١١٠ - ١١٧، ٢/ ٢٨، ٤/ ٩٨؛ أمالي ابن الشجري: ٢/ ٣٤٥.
(٣) أدب الكتّاب: ٣٣١.
(٤) هو أبو بكر مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري القرشي، أول من دون الحديث وأحد أكابر الحفاظ والفقهاء من أهل المدينة استقر بالشام (ت ١٢٤ هـ). ترجمته في طبقات النحويين: ١٤؛ وفيات الأعيان: ١/ ٤٥١؛ غاية النهاية: ٢/ ٢٦٢؛ تهذيب التهذيب: ٩/ ٤٤٥.
(٥) هو أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي الأموي من أعاظم الخلفاء ودهاتهم، عرَّب الدواوين وأول من صك الدنانير في الإسلام (ت ٨٦ هـ). ترجمته في المحبر: ٣٧٧؛ المعارف: ١٥٥؛ تاريخ الطبري: ٦/ ٤١٨؛ كامل ابن الأثير: ٤/ ١٩٨؛ ميزان الاعتدال: ٢/ ١٥٣.
(٦) الأثر في حلية الأولياء: ٦٣٢؛ تاريخ دمشق: ٥٨٥ ج ٥/ ٣٠٢؛ تاريخ المدينة: ٢/ ٧٢٥.
(٧) أدب الكتّاب: ٣٣١.
(٨) التهذيب: ١/ ١٨٧. الصحاح اللسان التاج: (قطع).

<<  <  ج: ص:  >  >>