للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي ضَمِّ المُتَفَرِّقِ أَشْهَرُ، و "أَجْمَعَ" فِي العَزِيمَةِ عَلَى الشَّيْءِ أَشْهَرُ" (١).

"وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الزَّجَاجُ وَغَيْرُهُ: "جَبَرْتُ الرَّجُلَ عَلَى الأَمْرِ، وَأَخْبَرْتُهُ: إذَا أَكْرَمْتَهُ عَلَيْهِ (٢)، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْفِرْقَةِ الَّتِي تَقُولُ بِالإجْبَارِ؛ جَبْرِيَّةٌ (٣)، وَجَبْرِيَّةٌ لَا تَكُونُ إِلَّا مِنْ جَبَرَه" (٤).

ع: وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: فِي "فَعَلْتُ وَأَفْعَلْتُ" لَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَلَا يُقَالُ مِنْ جَبَرْتُهُ فَهُوَ مَجْبُورٌ. وَإِنَّمَا يُقَالُ: مُجْبَرٌ مِنْ أَجْبَرْتُهُ. وَلَكِنْ يُقَالُ: جَبَرْتُ الفَقِيرَ وَالكَسِيرَ فَأَنَا جَابِرٌ وَمَجْبُورٌ.

ط: "صَدْرُ البَيْتِ مِنْ قَوْلِهِ: لَهَا أَمْرُ حَزْمٍ (٥).

تُهِلُّ وَتَسْعَى بِالمَصَابِيحِ وَسْطَهَا

وَهُوَ لِأَبِي الحَسْحَاسِ الشَّيْبَانِيِّ (٦) وَبَعْدَهُ: (طويل)

نُمِدَّهُمْ بِالمَاءِ لَا مِنْ هَوَانِهِمْ … وَلَكِنْ إِذَا مَا ضَاقَ أَمْرٌ يُوسَّعُ (٧)

يَصِفُ إِبِلًا.

وَ "الإِهْلَالُ": رَفْعُ الصَّوْتِ، أَيْ: يَدْعُو بَعْضُنَا بَعْضًا، وَ"المَصَابِيحُ" هَا هُنَا: الآنيَةُ التي يُصْبَحُ بِهَا، أَيْ: يُسْقَى بِهَا الصَّبُوحُ.


(١) الاقتضاب: ٢/ ١٦٥ - ١٦٦
(٢) فعلت وأفعلت ١٧؛ يعقوب في الإصلاح: ٢٢٧ - ٢٢٨:
(٣) هي فرقة أهل الأهواء نسبة إلى شيخهم الحسن بن محمد النجار البصري، يرون أن الله أجبر العباد على الذنوب وبالتالي يلزمهم نفي التكليف الملل والنحل: ١/ ١٠٨ - ١٠٩.
(٤) الاقتضاب: ٢/ ١٦٦.
(٥) هو أول عجز بيت لأبي الحسحاس الشيباني وهو:
تهل وتسعى بالمصابيح وسطها … لها أمر حزم لا يفرق مجمع
أنشده ابن قتيبة في أدب الكتّاب: ٣٦١؛ وفي الاقتضاب: ٣/ ٢٢١؛ السمط: ٨٩٢؛ شرح الجواليقي: ٢٠٢؛ التاج اللسان: (صبح).
(٦) هو أبو الحسحاس الشيباني الأسدي، ولم أقف له على ترجمة وافية السمط: ٨٩٢.
(٧) في الاقتضاب: ٣/ ٢٢١؛ وشرح الجواليقي: ٢٠٢ برواية (نمد لهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>