للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدَّالِ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى بَيْتِ المَالِ فَقَالَ: خُذْ خُذْ، ثُمَّ قَالَ:

أَفْلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ قَوْصَرَّهُ … يَأكُلُ مِنْهَا كُلَّ يَوْمٍ مَرَّهْ" (١)

وَالقَوْصَرَّةُ: جُلَّةٌ يُجْعَلُ فِيهَا التَّمْرُ، وَهِيَ هَا هُنَا كِنَايَةٌ عَنِ المَرْأَةِ وَمِثْلُهُ:

أَفْلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ تِرْعَامَهْ … وَرُسَةٌ يُدْخِلُ فِيهَا هَامَهْ (٢)

وَالرُّسَّةُ: القَلَنْسُوةُ، عَنِ المُطَرِّزِ (٣). وَمِثْلُهُ:

أَفْلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ كِرْدِيدَهْ … يَأْكُلُ مِنْهَا وَهُوَ ثَانٍ جِيدَهْ (٤) " (٥)

وَالزَّعَارَةُ: الشِدَّةُ. قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: "يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ سَيِّئَ الخُلُقِ: فِي خُلُقِهِ زَعَارَّةٌ (٦) " (٧).

قَوْلُهُ: "وَجَمْعُهُ سَوَامُ أَبْرَصَ" (٨).

قَالَ يَعْقُوبُ فِي الإِصْلَاح": "وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: هَؤُلَاءِ السَّوَامُ. وَإِنْ شِئْتَ: هَؤُلَاءِ البَرَصَةُ" (٩).

وَآرِيُّ الدَّابَّة (١٠): مَحْبِسُها وَزْنُهُ فَاعُولٌ، وَقَدْ أَرَيْتُ لَكَ آرِيًّا، وَتَأَرى: تَحَبَّسَ.

وَقَالَ يَعْقُوبُ: "هِيَ الآخِيَةُ (١١) وَجَمْعُهَا: الأَوَاخِيُّ، وَهُوَ أَنْ يُدْفَنَ طَرَفَا


(١) غريب الحديث: ٢/ ١٤١. والكلام زيادة من الشارح وليس لابن السيد.
(٢) الاقتضاب: ٣/ ٢٣١ بدون عزو.
(٣) هو محمد بن علي بن محمد السلمي، أبو عبد الله المطرز، نحوي مقرئ من أهل دمشق، كان أشعري المذهب (ت ٤٥٦ هـ). ترجمته في بغية الوعاة: ١/ ١٨٩؛ كشف الظنون: ١٨٠٤؛ الأعلام: ٦/ ٢٧٦.
(٤) الاقتضاب: ٣/ ٢٣١ اللسان (كرد) بدون عزو ويروى لعلي بن أبي طالب في الإمتاع والمؤانسة: ٣/ ٧٠ ولم أجده في ديوانه.
(٥) الاقتضاب: ٣/ ٢٣١.
(٦) أدب الكتّاب: ٣٧٦.
(٧) التهذيب: ٢/ ١٣٢. اللسان (عزر).
(٨) أدب الكتّاب: ٣٧٦.
(٩) الإصلاح: ١٧٦.
(١٠) أدب الكتّاب: ٣٧٦.
(١١) أدب الكتّاب: ٣٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>