للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَجْرَى مَصَّانَ مُجْرَى الأَسْمَاءِ الأَعْلَامِ، فَلِذَلِكَ لَمْ يَصْرِفُهُ" (١).

د: فِي "كِتَابِ أَبِي عَلِيٍّ" (٢): فَمَا وُضِعَتْ: يُرِيدُ أَنَّهَا لَمْ تُخْفَضْ إِلَّا بَعْدَمَا وَلَدَتْ، فَكَأَنَّ وَلَدَهَا لِلْمُمَاسَةِ قَدْ مَصَّ بَظْرَهَا، فَجَعَلَهُ مَصَّانَ.

قَوْلُهُ: "وَهُوَ أَخُوهُ بِلبَانِ أُمِّهِ" (٣) الْكَلَامَ.

ط: "قَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ فِي لَبَنِ الفَحْلِ أَنَّهُ يُحَرِّمُ (٤). كَذَا رَوَاهُ الْفُقَهَاءُ (٥) وَلَمْ يَرْوُوهُ فِي لِبَانٍ. وَتَفْسِيرُهُ: الرَّجُلُ تَكُونُ لَهُ الْمَرْأَةُ وَهِيَ مُرْضِعٌ بِلَبَنِ، فَكُلُّ مَنْ أَرْضَعَتْهُ بِذَلِكَ اللَّبَنِ فَهُوَ ابْنُ زَوْجِهَا مُحَرَّمُونَ عَلَيْهِ وَعَلَى وَلَدِهِ مِنْ تِلْكَ الْمَرْأَةِ وَغَيْرِهَا، لأَنَّهُ أَبُوهُمْ جَمِيعًا.

وَالصَّحِيحُ فِي هَذَا أَنْ يُقَالَ: اللِّبَانُ لِلْمَرْأَةِ خَاصَّةً، وَاللَّبَنُ عَامٌّ فِي كُلِّ شَيْء" (٦).

قَوْلُهُ: "رَضِيَعِيْ لِبَانٍ" (٧) الْبَيْتَ.


(١) الاقتضاب: ٣/ ٢٤٦ - ٢٤٧.
(٢) أدب الكتاب: ٤٠٧.
(٣) وفيه أحاديث نذكر منها حديث عائشة : "قالت: يا رسول الله إن أفلح أخا أبي القعيس (أبا عائشة من الرضاعة) جاءني يستأذن علي فكرهت أن آذن له حتى أستأذنك. قالت فقال النبي : إئذني له" وقال الرسول : يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب". كتاب الرضاع من صحيح مسلم: ٢/ ١٠٦٨ - ١٠٩٢؛ الموطأ: ٢/ ٥٠٠ - ٥٠٥.
(٤) ينظر: فتاوى الفقهاء باختلاف المذاهب في الفقه: ٤/ ٢٥٣؛ بداية المجتهد: ١/ ١٣٥؛ موسوعة الإجماع: ١/ ٤٦٢.
(٥) الاقتضاب: ٢/ ٢٢٧.
(٦) أنشده في أدب الكتاب: ٤٠٧. وهو أول بيت للأعشى وتمامه:
.............. ثدي أم تحالفا … بأسحم داج عوض لا نتفرق
ديوانه: ٢٧٥؛ الخصائص: ١/ ٢٦٥؛ الإنصاف: ١/ ٤٠١؛ شرح المفصل: ٤/ ١٠٧؛ شروح سقط الزند: ٣/ ٨٦١.
(٧) قيل: إن اسمه عبد العزى بن حنتم بن شداد بن ربيعة، لقب بالمحلق لأن فرسه عضته في خده. وكان مئناثا. ينظر: جمهرة أنساب العرب: ٣٨٣؛ العمدة: ١/ ١٢٣ - ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>