للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَتَّى تَرَاهُنَّ لَدَيْهِ قُيَّمًا … كَمَا تَرَى حَوْلَ الْأَمِيرِ الْمَأْتَمَا (١)

ع: الْمَأْتَمُ مَفْعَلٌ مِنَ الْأُتُومِ، يُقَالُ: أَتَمَ بِالْمَكَانِ أُتُومًا إِذَا أَقَامَ، وَالنِّسَاءُ: جَمْعُ نِسْوَةٍ وَكَذَلِكَ النِّسْوَانُ.

وقوله: (طويل)

"عَشِيَّةَ قَامَ النَّائِحَاتُ (٢) "

ط: "هُوَ أَبُو عَطَاءٍ السِّنْدِيُّ (٣) وَاسْمُهُ مَرْزُوقٌ عَلَى مَا ذَكَرَ أَبُو جَعْفَرٍ ابْنُ حَبِيبٍ (٤) " (٥).

وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: "اسْمُهُ أَفَلَحُ، يَرْثِي بِهَذَا الشِّعْرِ عُمَرَ بْنَ هُبَيْرَةَ الْفَزَارِيَّ" وَقَبْلَهُ: (طويل)

أَلا إِنَّ عَيْنُا لَمْ تَجُدْ يَوْمَ وَاسِطٍ … عَلَيْكَ بِجَارِي دَمْعِهَا لَجَمُودُ (٦)

فَنَصَبَ عَشِيَّةً عَلَى الْبَدَلِ مِنْ قَوْلِهِ: "يَوْمَ وَاسِطٍ"، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ الْعَامِلُ فِيهِ قَامَ لِأَنَّهُ بَعْضُ الْجُمْلَةِ الَّتِي أَضَافَ "الْعَشِيَّةَ" إِلَيْهَا، وَالْعَامِلُ فِيهِ "لَمْ تَجُدْ"، فَإِنْ قِيلَ: كَيْفَ جَازَ أَنْ يَعْمَلَ فِيهِ "لَمْ تَجُدْ" وَقَدْ حَالَ الْخَبَرُ الَّذِي هُوَ


(١) لم نجده في ديوانه. ينظر في اللسان: أتم؛ تاج العروس: ١/ ٧٥٩٩.
(٢) أدب الكتاب: ٢٤ وتمامه:
.................. وَشُقِّقَتْ … جُيُوبٌ بِأَيْدِي مَأْتَمٍ وَخُدُودُ
شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: ١/ ٧٩٩.
(٣) أفلح بن يسار السندي، أبو عطاء، شاعر أسود فحل من موالي بني أسد، نشأ بالكوفة وتوفي بعد ١٨٠ هـ. فوات الوفيات: ١/ ٢٠١؛ سمط اللآلئ: ٦٠٢؛ الخزانة: ٩/ ٥٤٥؛ الأعلام ٢/ ٥.
(٤) محمد بن حبيب بن أمية بن عمرو، أبو جعفر، من علماء بغداد باللغة والشعر والأخبار والأنساب، روى كتب ابن الأعرابي وابن الكلبي وقطرب، له كتاب المحبر، توفي بسامراء سنة (٢٤٥ هـ). الفهرست: ١٦١؛ معجم الأدباء: ١٨/ ١١٢.
(٥) الاقتضاب: ٣/ ١٨.
(٦) شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: ١/ ٧٩٩؛ الخزانة: ٩/ ٥٤٠؛ الحماسة المغربية؛ ٨٢٨؛ السمط: ٦٠٢. ويوم واسط كان يوم مقتل يزيد بن عمر بن هبيرة على يد المنصور سنة ١٣٢؛ الكامل لابن الأثير: ٤/ ٢٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>