وخصّصت الفصل الخامس لمصادر الشارح التي اعتمدها في شرح، تمثّلت أساسا في: أقوال اللغويين والنحويين والأدباء التي زخر بها الشرح، وكتب اللغة والأدب التي وردت في الشرح ذكر بعضها بأسمائها واقتصر في البعض الآخر على ذكر أسماء المؤلفين، وقد بيّنّا ذلك في جداول توضيحية لتيسير الاستفادة منها.
وأفردت الفصل السادس لشخصية الشارح وآرائه في جميع القضايا التي أثارها النص. فبرز لنا أحمد بن داود الجذامي عالمًا عميق الاطلاع، غزير الحفظ واسع الرواية، كثير الاستشهاد.
وفي الباب الثالث حاولت عقد مقاربة بين عمل الجذامي والبطليوسي وكيفية تعاملهما مع متن "أدب الكتّاب"، وقسمته إلى فصلين:
عرضت في الفصل الأول طريقة تعامل الجذامي مع متن "أدب الكتّاب"، فأحصيت الأبواب والألفاظ والأبنية التي شرح، والتي أهمل، وذكرت بعض مآخذه على ابن قتيبة في كتابه وقد بيّنت ذلك في جداول توضيحية.
وفي الفصل الثاني قارنت بين "الاقتضاب" و "الانتخاب" وذكرت الجوانب المهمة التي انفرد بها الجذامي عن ابن السيد، بل والتي تفوق فيها: في شرحه ما لم يشرحه ونسبته ما لم ينسبه، وردّه بعض الأقوال التي استشهد بها ابن السيد إلى أصحابها، وكذا المنهج العلمي المتين الذي كتب به الشرح، بحيث لم يفصل بين المادة اللغوية والشاهد الشعري، مما جعل النص أكثر سلاسة، وأقرب للفهم، وغير ذلك كثير كما هو مبيّن في الجدول.
وفي الباب الرابع أفردت الحديث عن الشرح في أصله المخطوط مع إيراد بعض النماذج ليكون آخر باب نقف بعده على النص المحقق، وقسّمته إلى ثلاث فصول:
خصصت الفصل الأول للوصف الخارجي للشرح في أصله المخطوط، وهي نسخة وحيدة منتسخة من مبيضة. المؤلف أحصيت البياضات والطرر التي تضمنها المخطوط، وتنبيهاته التي ذكرت في الهوامش.