للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مفعولين تعدى إلى مفعول واحد، نحو: تنازعنا الحديث وتجاذبنا الثوب" (١).

٥ - تناول الشارح ظواهر مهمة طال الحديث عنها وكَثُر الجدال حولها منها: ظاهرتا الإعلال والإبدال (٢)، نمثل لذلك بقوله:

". . . أصله: ذفاريَّ قلبت الألف ياء لانكسار ما قبلها، من قال: "ذفار" أعلاه إعلال جوار. ومن قال: ذفارى قلب الكسرة فتحة والياء ألفًا، كما قالوا: حبالى، فأما عذارى وصحارى فالأصل: صحاريٌّ بتشديد الياء وكذلك عذاريٌّ بياءين:

إحداهما: بدل من الألف الأولى.

والثانية: بدل من ألف التأنيث المنقلبة همزة لوقوعها طرفًا بعد الألف الزائدة، وقلبت ياء لانكسار ما قبلها. ثم إنهم قد استثقلوا ذلك فحذفوا الياء الأولى تخفيفًا فأَعل اعتلال جوار ومدار. ومن قال: صحارى وعذارى أبدل من الياء ألفًا لأنها أخف من الياء، فقلبوا من "فعالل" إلى "فعالى" وشبهوا الألف المحدودة فيها بالألف المقصورة في حبلى. . ." (٣).

وقوله أيضًا:

"هذا الإبدال كراهة اجتماع ثلاث نونات، فأبدل من الحرف الثالث الياء لأنها أخف، كما قالوا: ديوان والأصل: دوّان فاستثقلوا التشديد فأبدلوا من النون ياء" (٤).

٦ - عكس الشرح العديد من القواعد النحوية سواء في "باب الحروف" كما في قوله:


(١) الانتخاب: ٣١٤.
(٢) يرجع إلى تمييز الخلاف بين اللغويين والنحويين في هذا الباب إلى: كتاب سيبويه: ٢/ ٣١٣ (باب حروف البدل)؛ الخصائص: ٣/ ١٤٥ (باب في تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني)؛ المفصل: ١٠/ ٦؛ أوضح المسالك: ٣/ ٣١٢؛ المزهر: ١/ ١٤٥ - ٤٦٠.
(٣) الانتخاب: ٥٢٥.
(٤) الانتخاب: ٣٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>