للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحبه. وفي حالات كثيرة قد يستغني عن ذكر اسم المؤلف فيقول: قال صاحب "الجمهرة" (١)، قال صاحب "العين (٢).

والملاحظة أيضًا أنه قد يستعمل لفظة "كتاب" على الإطلاق كقوله: وفي "كتاب ابن قتيبة" أو في "كتاب يعقوب". وقد لا يعني الكتاب المؤلف، وقد يعني الرواية فقط مثل: "كتاب أبي نصر"، "كتاب ابن صاحب الأجناس"، "كتاب ابن أبي الحباب" وهي روايات "أدب الكتاب" يعتمد عليها الجذامي للمقارنة بين الروايات في تصحيح اللغة أو النحو.

ومما يلاحظ أيضًا أن الجذامي لم يغفل مصنّفات ابن قتيبة الأخرى لذلك نجده يذكر: "غريب الحديث"، و"المشكل"، و"المعاني"، و"آلة الكتاب"، وكان بذلك أكثر إحاطة بأسلوب ابن قتيبة وبما أراده من معاني قريبة أو بعيدة مما ساهم في توفقه في شرحه.

كما اتجه إلى تلخيص عناوين بعض المصادر مثلًا: "الزاهر وعنوانه: "الزاهر في تأويل مستعمل كلام الناس"، و"المجاز" وعنوانه: "مجاز القرآن"، و"الزينة" وهو "كتاب الزينة في الكلمات الإسلامية" لأبي حاتم الرازي، وتجدر الإشارة هنا إلى أننا لم نعثر عليه محققًا وعلمنا أنه قيد التحقيق تعمل الدكتورة نبيلة عبد المنعم داود والدكتور عبد الله سلوم على تحقيقه في خبر نشرته مجلة أخبار التراث (٣).

والملاحظ أيضًا أن الجذامي نقل عن البطليوسي كل كتابه، وعن الزجاجي شرحه لمقدمة "أدب الكتاب" إلا أنه لم يذكر الكتابين أبدًا واكتفى بالإشارة إلى صاحبيهما، وقال في إشارة وحيدة: "وكذلك جاء زباء في كتاب ابن سيد" (٤).

كما أن الجذامي نقل عن البطليوسي ما نقله بدوره عن أبي عبيدة في


(١) الانتخاب: ٣٤١.
(٢) الانتخاب: ٣٦١.
(٣) مجلة أخبار التراث المجلد ١٦، العدد: ٩، ١٩٨٣ م.
(٤) الانتخاب: ٥٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>