[الفصل الأول]
[في تشبيه الكأس بعد المزج]
ومن أحسن ذلك قول ابن المعتز، وإن لم يكن فيه حرف تشبيه:
وأمطرَ الكأسُ ماءً من أبارقه ... فأنبت الدرَّ في أرضٍ من الذهبِ
وسبح القومُ لما أنْ رأوا عجباً ... نوراً من الماءِ في نارٍ من العنبِ
وقال أبو الفرج الوأواء من قطعة:
هي الحياةُ فلو تأوي إلى حجرٍ ... لولدتْ فه منها نشوة الطربِ
كأنها ولسانُ الماءِ يقرعها ... دمعٌ ترقرقَ في أجفان منتخبِ
إذا علاها حبابٌ خلته شبكاً ... من اللجين على ماء من الذهبِ
وقال أبو بكر الخالدي:
قامَ مثلَ الغصنِ الميادِ في لينِ الشبابِ
يمزجُ الخمرَ لنا بالصفوِ من ماءِ السحابِ
فكأنَّ الراحَ لما ضحكتْ تحتَ الحبابِ
وجنةٌ حمراءُ لاحتْ لك من تحتِ نقابِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute