للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل السادس]

[فيما قيل من التشبيه في أنواع من المآكل]

لأبي نصر بن كشاجم من مزدوجة يصف جفنة طعام، وأحسن في تشبيه جميعها:

ومن فراريج بماءِ الحصرم ... تصلح للمحمومِ أو للمحتمي

قد سويتْ أكبادها ببيضِ ... وهي كمثلِ نرجسٍ في روض

وجاءنا فيها ببيضٍ أحمرِ ... كأنه العقيقُ ما لمْ يقشر

حتى إذا أتى به مقشرا ... أبرزَ من تحتِ العقيق الدررا

كأنه إذْ حاز أصنافَ الملحْ ... أعارهُ تلوينه قوسُ قزح

وجاءنا براضع لم يعتلف ... كأنّ َقطناً فوق جنبيه ندف

وجاءنا فيها بباذنجانِ ... مثل قدودِ أكرِ الميدانِ

قد قارب الهليونُ بالممازجهْ ... تقاربَ الكراتِ بالصوالجهْ

وقال الطغرائي من قصيدة يصف خرفاناً واردة:

وأخرجن منها إلينا يسق ... ن سوق العصاةِ إلى المحشرِ

كأن تماثيل كافورهِ ... تضمخُ بالمسكِ والعنبرِ

<<  <   >  >>