للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعند عَبدكَ شيءٌ إن نشطت له ... وجئتَ زادتْ أياديكَ الجسامُ يدا

رايٌ طريٌّ كبارُ القدِّ تحسبه ... في لونهِ فضةً بيضاءَ أو بردا

كأن كفاً عليه زرتْ قطعا ... من اللجين صغار النظم أو زردا

كأنَّ قاليه قدْ بالقلى ألبسهُ ... من الشقائق أثواباً له جددا

كأنَّه في سعير القلي منقلياً ... صبٌّ تقلبهُ كفُّ الهوى كمدا

كأنَّ ياقوتةً حمراءَ هللها ... صواغُها ذهباً بالحسنِ متحدا

كأنه كانَ في نهر الحياةِ فما ... يكادُ يسلمُ منه روحه الجسدا

ولا تضيعْ سرورا جاءَ من كثبٍ ... عجزاً فتكتسبَ التوبيخَ والفندا

وقال الأمير تميم:

كأن الأبرميس وقد أتانا ... بأذنابٍ كمحمرِّ العقيقِ

بلسقياتُ بلورٍ لطافٌ ... بأسفلها بقايا من رحيق

وقال سليمان بن حسان النصيبي:

ما رأينا مثل هذا ال ... رأي حسناً ما رأينا

صار تبراً بعد أنْ كا ... ن عقيقاً ولجينا

وقال ابن وكيع:

بدا لنا الرايُ الذي ... تلذُّ عيني منظره

في قمصٍ قضية ... أذيالُها معصفرهْ

<<  <   >  >>