للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال فيه يخاطب رئيساً:

يا سيداً عمتْ الدنيا نوافله ... وفات سبقاً فما تحصى فضائله

أنظر إلى نيلوفر في نرجسيته ... كأنه ساعدٌ ضمتْ أناملهُ

ولبعضهم:

لا تغفلنَّ عن الصبوح وقم بنا ... ننعم بأطيبِ لذةٍ للأنفسِ

في بركةٍ تبدي لنا نيلوفراً ... خضلاً تضاحكه عيونُ النرجسِ

كأسنة من فضةٍ قد خضبتْ ... بدمٍ ولفتْ في عصائب سندس

ولبعضهم فيه:

نيلوفرٌ جاءتْ به ... أيدي الربيعِ الحاليهْ

كأناملٍ من فضةٍ ... مسحت بقيةَ غاليهْ

ولغيره في النيلوفر الأصفر:

حياً بنيلوفر براحته ... تخاله خلقةً وتصويرا

منائراتً من زمردٍ حملتْ ... من ذهبٍ أصفرٍ طيافيرا

وقال المملوك فيه:

أرى بكرة تزهو بنيلوفر ندٍ ... كجو سماءٍ زين بالأنجم الزهرِ

تلوحُ بوجه الماء في حسنِ لونه ... فمنْ أزرقٍ صاف وآخرَ محمرِّ

كأحقاقِ ياقوتٍ بهنَّ قراضةٌ ... وقد غشيت صونا بأغشيةٍ خضر

وقال السري الموصلي في حوض ريحان:

وبساطٍ ريحانٍ كماءِ زبرجدٍ ... عبثت بصفحته النسيم فأرعدا

<<  <   >  >>