للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسلم * وكان معروف الكرخى كثيرا ما يقول عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة فقال له بعض المريدين يا سيدى ماذا ينزل عند ذكر الله تعالى فاغمى عليه ثم افاق وقال عند ذكر الله تعالى تنزل الطمأنينة قال تعالى ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ هذا ما يتعلق بمطلق ذكر الله تعالى * واما ما يتعلق بخصوص لا إله إلا الله فقد قال تعالى ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ وقال تعالى ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى﴾ أي كلمة التوحيد ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى﴾ أي الجنة ﴿وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى﴾ أي كلمة التوحيد (فسنيسره للعسرى) أي النار * وقال صلى الله تعالى عليه وسلم (افضل ما قلته انا والنبيون من قبلى لا إله إلا الله) وروى الترمذي والنسائي انه قال (افضل الذكر لا إله إلا الله وافضل الدعاء الحمد لله) وروى النسائي انه قال (قال موسى يا رب علمنى ما اذكرك به ثم ادعوك به فقال يا موسى قل لا إله إلا الله قال موسى يا رب كل عبادك يقولون هذا قال قل لا إله إلا الله قال لا إله إلا انت انما اريد شيء تخصنى به قال يا موسى لو ان السموات السبع وعامرهن غيرى وضعا في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله) وروى الترمذي ان النبي قال (التسبيح نصف الايمان والحمد لله تملأ الميزان ولا إله إلا الله ليس لها دون الله حجاب حتى تخلص إليه) وفى الحديث (اتانى آت من ربى فاخبرنى انه من مات يشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة) وفى الخبر اسعد الناس بشفاعتى يوم القيمة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه * وفى الحديث (لا إله إلا الله مفتاح الجنة) وفى الخبر (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فانها تهدم الذنوب هدما) قالوا يا رسول الله فإن قالها في حياته قال (هي اهدم واهدم) وفى الاحياء لوجاء قائل لا إله إلا الله صادقا بقراب الأرض ذنوبا غفر له ذلك * وفى الحديث (ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا في النشور كانى انظر اليهم عند الصيحة ينفضون رؤسهم من التراب ويقولون الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور) وفيه (لتدخلن الجنة كلكم إلا من يأبى وشرد عن الله شرود البعير عن اهله) فقيل يا رسول الله من ذا الذي يأبى فقال من لم يقل لا إله إلا الله * وقال الله تعالى ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ قال بعضهم الاحسان في الدنيا قول لا إله إلا الله وفى الآخرة الجنة وكذلك قيل في قوله تعالى ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ قيل المراد بالزيادة النظر إلى وجه الله الكريم في الجنة * وفى الحديث (ان العبد إذا قال لا إله إلا الله أتت إلى صحيفته فلا تمر على خطيئة إلا محتها حتى تجد حسنة فتجلس إليها)

<<  <  ج: ص:  >  >>