للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالذي قبله هو شعبان. وفى الرابعة أعني بعد ما قبل بعده رمضان على الالغاء يقع في شعبان لأن المعنى بعده رمضان وذلك شعبان وعلى الموصولية يقع في شوال لأن الذي قبل بعده رمضان هو رمضان نفسه فالذي بعده شوال. وهكذا تقول على تقديرها نكرة موصوفة فحكمها حكم الموصولة (والحاصل) أن ما الواقعة موصولة أو موصوفة في هذه الصور الاربع عبارة عن رمضان لأن ضابطها أن يقع بعدما ظرفان مختلفان فتكون صلتها أو صفتها قبل بعده رمضان أو بعد قبله رمضان وكل شهر واقع قبل بعده وبعد قبله فيلغى أحد الظرفين بمقابله فتكون ما عبارة عن رمضان كما قلنا وحينئذ فتنظر إلى الظرف الأول الذى اضيف إلى ما في هذه الصور الأربعة فإن كان لفظ قبل كان المعنى قبل رمضان وهو شعبان وإن كان لفظ بعد كان المعنى بعد رمضان وهو شوال. وإنما كانت هذه الصور الأربعة على تقدير الموصولية أو الموصوفية عكس الأحكام التي جرت فيها على تقدير الغاء ما لأن ما الملغاة حرف زائد لا محل له من الاعراب فلا يكون الظرف الذي قبلها مضافا إليها أو لا يضاف إلى الحرف فإذا اسقطنا أحد الظرفين المتكررين بمقابله يبقى الظرف الآخر مضافا إلى ضمير الموصوف فإذا كان الظرف الباقي هو لفظ قبل صار المعنى بشهر قبله رمضان وذلك شوال وإن كان لفظ بعد صار المعنى بشهر بعده رمضان وذلك شعبان (وإذا) علمت ما قررناه فنقول الضابط الحاصر لصور الموصولية أو الموصوفية الثمانية أنه اما أن تتمحض قبل أو بعد أو يختلطا وعلى الاختلاط فاما أن يكون الظرفان المتأخران اللذان بعد ما متحدين أي قبلين أو بعدين واما أن يكونا مختلفين اما التمحض فالمراد في تمحض قبل شوال وفى تمحض بعد شعبان واما القسم الثاني وهو الاختلاط فإن كان الاخيران فيه متحدين فإن كانا قبلين فالمراد ذو الحجة وإن كانا بعدين فالمراد جمادى الآخرة ومجموع هذه أربعة صور. وإن كانا مختلفين وتحتهما أربعة صور تتمة الثمانية تنظر فيهما إلى الظرف الذي قبل ما فإن كان لفظ قبل فالمراد شعبان أو لفظ بعد فالمراد شوال (وبعبارة أخرى) لا يخلو المتأخران اما أن يتحدا أو يختلفا فإن اتحدا فلو قبلين والسابق عليهما قبل أيضًا فشوال أو بعد فذو الحجة ولو بعدين والسابق عليهما بعد أيضًا فشعبان أو قبل فجمادى الآخرة وإن اختلفا والسابق عليهما قبل فشعبان أو بعد فشوال (وبعبارة أخرى) ان صدر تقبل والاخيران مثله فشوال أو عكسه فجمادي أو مختلفان فشعبان وإن صدر يبعد والاخيران مثله فشعبان أو عكسه فذو الحجة أو مختلفان فشوال (وبعبارة أخرى) ان وقع قبل

<<  <  ج: ص:  >  >>