للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيره فإنه على ما ذكره لا يكون الملغى قبل وبعد وبه يختلف الحكم فإنه يقع على ما ذكره الشمنى وغيره في الوجه الثانى والثالث والرابع في شوال وفي السادس والسابع والثامن في شعبان. ولهذا قال الشيخ علاء الدين الحصكفى في الدر المختار فيقع بمحض قبل في ذى الحجة وبمحض بعد في جمادى الأخرى وبقبل اولا او وسطا أو آخرا في شوال وببعد كذلك في شعبان لالغاء الطرفين فيبقى قبله أو بعده رمضان انتهى، فصرح بان المعتبر أحد المتكررين بعد الغاء الآخر بمقابله في أي مكان كان. نعم قوله اولا في شوال وثانيا في شعبان صوابه العكس ومراده بالطرفين قبل وبعد اطلق عليهما ذلك لما بينهما من التقابل.

(خاتمة) يشبه ما نحن فيه في بعض اوجهه ما ذكره العلامة الأشموني في شرح المجموع أنه جاءه ورقة فيها هذه الأبيات

ماذا يقول ذو الفؤاد المنتبه … ومن رقى في الفضل اسمى رتبه

في تارك اخا شقيقا وفتى … (١) قال أنا أبو ابن أبي ابن ابه

وادام كل ارثه وقد غدت … نسبة ذا الثاني علينا تشتبه

فامنن بكشف اللبس عن نسبته … لكى تبين حكمه من نسبه

قال فكتبت

الحمد لله على ما من به … جدا به يكشف لبس المشتبه

هذا الفتى القائل للميت اب … يحوى الذي خلفه من نشبه

فإن ترم طريق كشفه لكى … تلفى على بصيرة من نسبه

فأسقط الضد بضد ينتهى … هنا بك الحال إلى لفظ ابه

أي تسقط أبا في مقابلة ابن مرتين يبقى من المكررات لفظ ابه الذي في آخر البيت فتجيب به. وهذا آخر ما يسره المولى لعبده الضعيف ذى القريحة القريحة. والفكرة الجريحة. في هذه الرسالة الفائقة في بابها. البارزة لخطابها. المغنية لطلابها * بفصيح خطابها. صانها الله تعالى من غمر حسود يقدح في مبانيها. أو يطعن في معانيها. والحمد لله اولا وآخرا وظاهرا وباطنا وصلى الله تعالى على رسوله وعبده * وآله وصحبه وجنده آمين


(١) هذا الشطر الرابع لا يتزن نظمه إلا باثبات ألف أنا ونقل حركة الهمزة من أبى إلى نون ابن قبلها وقطع همزة ابن المضاف إلى ابه بدون ياء على لغة النقص في الأسماء الخمسة ويتزن أيضًا بحذف همزة أنا والفها وهمزة أبو مع قطع الهمزات الثلاث التى بعدها وهذا أولى لكونه اخف على اللسان منه

<<  <  ج: ص:  >  >>