للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحمد لواهب العقل. الذي ميز به أهل العلم على أهل الجهل. وجعله خير شاهد عدل * على ثبوت ما صح بالنقل. لانقاذ من ذل. وعن الطريق ضل. والصلاة والسلام على ذى المقام الاجل * الحائز لقصبات السبق في مضمار كل فضل وعلى جميع الآل والاصحاب والاهل * عدد كل وابل وطل. ما لبى محرم واهل (اما بعد) فيقول الفقير إلى رحمة رب العالمين * محمد عابدين * كان الله له خير معين ورحم والديه ومشايخه والمسلمين. أنه قد ورد على من ثغر صيدا سؤال وجوابه لمفتيها محصله صحة الفسخ بخيار الغبن بلا تغرير وصحة حكم القاضى بذلك فكتبت في جانبه الجواب بما يخالفه ولم أطول الكلام في بيان التوجيه والتعليل. لعلمي بان من يتصدر للافتا يكفيه القليل. فلما وصل إليه ذلك جمع له اخوه النائب في صيدا وريقات سماها الرد المسدد. على من يقول أن القول بالرد بالغبن الفاحش مطلقا غير معتمد كتب فيها السؤال وجواب أخيه * وجوابي الذي ينافيه. وكتب في الرد على جوابي ما ظهر لفهمهما مما لا يقبله ولا يرتضيه. كل فقيه نبيه وارسلا هذه الوريقات إلى بعض الناس. ممن له في زعمهما في هذا الشأن احساس فاثنى عليهما وصوب رأيهما ونسب جوابي إلى المناقضة والفساد * والاستدلال على ما ينفى المراد. واخبرنى من جاءني بالسؤال أن معه كتابا أرسل إليه مشتملا على الطعن والذم في الفقير. وطلب منى الجواب عما قاله هؤلاء الطاعنون بلا تصور ولا تدبير. والح على كثيرا وأنا امتنع لاشتغالى بما هو اهم * وخوفا من ضياع الوقت بخطاب من لا يفهم. فلما لم ار بدا من الجواب * لازهاق الباطل واظهار الحق والصواب * جمعت هذه الرسالة (وسميتها) تحبير التحرير * في ابطال القضا بالفسخ بالغبن الفاحش بلا تغرير. وقيدت التسمية بقولى بلا تغرير. لاني ما قلت بمنع الرد مطلقا كما تعلمه في اثناء التقرير. حيث اذ كر حاصل السؤال وجواب ذلك المفتى وجوابي واعتراض أخيه على جوابي ثم اعقب ذلك بما في كلام هؤلاء الطاعنين من العوار * وان ما بثوه على شفا جرف هار (فأقول) وبحوله تعالى أصول (حاصل السؤال) في دار مشتركة بين قصر وبالغين باع البالغون حصتهم لزيد وباع وصى القصر حصتهم لزيد أيضًا وحرر ذلك في حجة فيها الابراء من الغبن الفاحش والمسوغ الشرعى في خصة القصر وان الثمن ثمن المثل والآن ادعى البلغ والوصى على المشترى بالغبن الفاحش (فهل تسمع دعواهما وللقاضى

<<  <  ج: ص:  >  >>