أنه الصحيح وقد صرحوا بان مقابل الصحيح فاسد وقد علمت أن المتفقه يتبع المتأخرين وحيث فصل لنا المتأخرون هذا التفصيل لانه لم يخرج عن الروايتين * بل هو عمل بها معا وبه صارتا متفقتين * واختلافهما في اللفظ فقط لاختلاف الجهتين * وجب الرجوع إليه * والتعويل عليه (وقد) صرح العلامة الشيخ ابراهيم الحلبي في شرحه على منية المصلى بأنه إذا جاءت رواية أو قول مطلق وقيده المشايخ بقيد وجب اتباعهم (فحيث) اتحدت الروايتان بهذا التفصيل صار هذا القول هو الذى قالوا أنه ظاهر الرواية وانه المذهب وانه الصحيح وانه المفتى به وح لم يبق لنا قول في المذهب بالرد مطلقها فضلا عن يكون قولا مصححا * أو معتمدا مرجحا (فإن قلت) هذا التحرير لم نر من ذكره * ولا سمعنا من اظهره واشهره (قلت) نعم هو كذلك وانه من فتح رب الممالك * واختص بكشفه هذا العبد الحقير * ببركة انفاس مشايخه خصوصا سعيدهم العالم التحرير * على أن الذي حررته ليس من عندى * ولا من قدح زندي * بل هو مأخوذ من كلامهم * على وفق مرامهم * فانظر فيما نقلته لك مرتين * وارجع البصر كرتين فإن رأيته ماخوذا من كلامهم فاقبله واطلبه. والا فرده على واجتنبه بعد أن تجتنب داء الحسد والاعتساف * وتسلك سبيل الحق مع أهل الإنصاف * وتنظر لما قيل لا لمن قال * وتعرف الحق بالحق لا بالرجال (ولقد) انصف خاتمة النحاة العلامة ابن مالك * سلك اللّه تعالى به خير المسالك * حيث قال في خطبة التسهيل وإذا كانت العلوم منحا آلهيه * ومواهب اختصاصية * فغير مستبعد أن يدخر لبعض المتأخرين * ما عسر على كثير من المتقدمين (وقد) من اللّه تعالى على هذا العبد الحقير من هذا القبيل * بشيء كثير * يعرفه من اطلع على حاشيتي رد المحتار * على الدر المختار * وغيرها من الرسائل * المؤلفة في تحرير المسائل * واقول ذلك تحدثا بنعمة اللّه تعالى * وشكرا لها لتزداد على وتتوالى * فانى اتيقن أن ذلك كله بقوته سبحانه وحوله وامداد وطوله * فاحمد الله الذي بنعمه تتم الصالحات * وتستزاد العطايا وتستنمى البركات * هذا وقد ممم اشحن سفن هذه الرسالة بأنواع الغرر * واستخرج بغواص ممم مناسباتها نفائس الدرر * ولكنى من العوائق في قيود. وقد يستغنى ممم عند تعذر الورود (نعم) نطق لسان الالهام * بما اقتضاء المقام ممم