للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحمد لله الملك الوهاب * الهادى إلى طريق الصواب * والصلاة والسلام على النبي الاواب * والآل والاصحاب * ما غاب نجم و آب (وبعد) فيقول الفقير محمد امين * ابن عمر عابدين * غفر الله تعالى له ولوالديه * ولمن له حق عليه * هذه رسالة سميتها تنبيه ذوى الأفهام على بطلان الحكم بنقض الدعوى بعد الإبراء العام * والداعى إلى جمعها حادثة وقعت في عام إحدى وخمسين بعد المأتين والألف في رجل يهودى اسمه روفائيل ادعى على وكيل ورثة رجل اسمه على اغا بأن المدعى كان عنده مبلغ دراهم معلومة وديعة لورثة رجل اسمه إبراهيم افندى وإن المدعى دفع ذلك المبلغ إلى على اغا ليدفعه إلى ورثة إبراهيم افندى وإن على اغا مات ولم يدفع ذلك المبلغ فأجاب وكيل ورثة على اغا بانكار ذلك وادعى على روفائيل اليهودى بانك كنت ابرأت على اغا ابراء عاما وأثبت الوكيل الإبراء العام لدى الحاكم الشرعى ومنع الحاكم الشرعى المدعى من دعواه المذكورة وصرح له الحاكم الشرعى بانك ممنوع من هذه الدعوى والفقير كنت حاضرا مجلس الحكم وقال لى اليهودى انا لم ابرئه ابراء عاما وإنما قلت له ليس بينى وبينك أخذ ولا اعطاء فاجبته بأن دعواك دفع المبلغ إليه اعطاء فهو داخل تحت اقرارك وبعد ثبوت الإبراء العام لا كلام (ثم) بعد مدة ادعى اليهودى على الوكيل المذكور بأن على اغا كان اقر بعد الإبراء المذكور بأن المبلغ باق في ذمته لورثة إبراهيم افندى وأثبت اليهودى ذلك وكتب الحاكم الشرعى بذلك مراسلة وارسلها إلى حضرة الوزير المعظم حكمدار بلاد الشام ايده الله تعالى بتوفيقه على الدوام ولم به شعث الإسلام وذلك لأجل تحصيل المبلغ من ورثة على اغا فحصل لحضرة الوزير ايده الله تعالى شبهة في ذلك لاثبات بسبب الحكم السابق بمنع اليهودى من دعواه وبغيره من الاسباب * التي اورثت لحضرته الارتياب * فأرسل إلى المراسلة للاستفتاء عن الحكم الصادر فيها (فاجبت) بأن الحكم الثاني المذكور فيها غير واقع موقعه ثم طلب منى بيان ذلك فبينته ثم ارسل حضرة الوزير ايده الله تعالى بتوفيقه الجواب إلى الحاكم الشرعى فادعى ان هذا الجواب غير صحيح وكتب بعض عبارات ظن انها تدل لما يقول وارسلها إلى حضرة الوزير ايده الله تعالى فأرسلها إلى الفقير الطلب الجواب عما هو الحق والصواب * ولما كان امر ولى الأمر واجب الامتثال * بادرت إلى ذلك بدون امهال (فأقول) وبحوله تعالى اجول * لا بد اولا من ذكر صورة المراسلة المذكورة ثم ذكر صورة

<<  <  ج: ص:  >  >>