(وروي) الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد عن أنس - رضى الله تعالى عنه - قال قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - وعدنى ربى في أهل بيتى من اقر منهم بالتوحيد ولى بالبلاغ أن لا يعذبهم (واخرج) أبو سعيد والمنلا في سيرته والديلمي وولده عن عمران بن حصين - رضى الله تعالى عنه - عن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - سألت ربى أن لا يدخل النار احدا من أهل بيتى فاعطانى ذلك (واخرج) الإمام أحمد في المناقب عن على - رضى الله تعالى تعالى عنه - قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - يا معشر بنى هاشم والذى بعثنى بالحق نبيا لو اخذت بحلقة الجنة ما بدأت إلا بكم (واخرج) الطبرانى في الكبير ورجاله ثقات عن ابن عباس - رضى الله تعالى عنهما - قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - لفاطمة ان الله ﷿ غير معذبك ولا ولدك (وروى) الإمام أحمد والحاكم في صحيحه والبيهقى عن أبي سعيد قال سمعت رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - يقول على المنبر ما بال رجال يقولون أن رحم رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - لا تنفع قومه يوم القيمة بلى والله أن رحمى موصولة في الدنيا والآخرة وانى ايها الناس فرط لكم على الحوض (واخرج) أبو صالح المؤذن في اربعينه والحافظ عبد العزيز بن الاخضر وأبو نعيم في معرفة الصحابة عن عمر - رضى الله تعالى عنه - عن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببى ونسبى وكل ولد آدم فإن عصبتهم لابيهم ما خلا ولد فاطمة فانى أنا ابوهم وعصبتهم وورد بطرق عديدة كثيرة بنحو هذا اللفظ إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في ذلك مما يشهد بنجاتهم وحسن حالهم ولو عند وفاتهم* واما الآية السابقة فهى واردة في شأن الكفار بدليل السباق والسياق فهى ليست بعامة ولو قيل بالعموم يقال انها من العام الذى أريد به الخصوص* بشهادة ما تقدم من النصوص* الدالة على أن نسبه الشريف نافع لذريته الطاهرة* وانهم اسعد الانام في الدنيا والآخرة* ولقد أكرم في الدنيا مواليهم حتى حرم اخذ الزكاة عليهم* وما ذلك إلا لانتسابهم إليهم* ولم يفرق بين طائعهم وعاصيهم* فكيف ومع انهم مكرم لاجلهم* ومتفضل على غيرهم لفضلهم* منتسبون نسبة حقيقية إلى اشرف المخلوقات* وافضل أهل اهل الأرض والسموات* الذى اكرمه تعالى بما لا مبلغ لاقله* وخلق الكون لاجله* وشفعه بما لا يحصى من أهل الكبائر* المصرين عليها فضلا عن الصغائر* واسكنهم لاجله فسيح الجنان * وسبل عليهم رداء العفو والغفران* افلا يكرمه