(فيما بقى) بسكون الباء والظرف متعلق بقوله (الضرب) وهو مبتدا ثان وجملة (ورد) خبره والجملة خبر المبتدأ الأول والعائد محذوف أي فيها وحاصل المعنى اضرب مسئلة من يرد عليه وهى هنا الخمسه فيما بقى (من مخرج) فرض (الذي عليه لم يرد) وهو سبعة تكن خمسة وثلاثين فهى حظ البنات والجدات في مثالنا (وحظ كل فرقة) من اجناس من يرد عليه (تماما) حال من فاعل (بان) أي ظهر (بذا) الضرب المذكور (وفرضه استقاما) بان تضرب ما لكل من السهام أيضا فللجدات من الخمسة واحد اضربه في السبعة يكن سبعة وللبنات أربعة اضربها في السبعة يكن ثمانية وعشرين فقد ظهر نصيب كل جنس واستقام عليه (لكنه منكسر كما نرى على الرؤس) أي على احاد كل جنس (فابغ) امر من بغى يبغى أي اطلب (نجا) أي طريقا (أخرى) غير ما مر (في الضرب) متعلق بابغ (للتصحيح) متعلق بالضرب (كالمنقول) تكملة بلا فائدة (كما يجئ) في باب التصحيح (بسبعة الأصول) وبيان ذلك في صورتنا انه كان للزوجات من الأربعين خمسة وعددهن أربعة وبينهما مباينة وللجدات سبعة وهن سنة كذلك وللبنات ثمانية وعشرين وهن تسعة كذلك فاجتمع من الرؤس أربعة وستة وتسعة وبين الاولين موافقة بالنصف يضرب نصف أحدهما في كامل الآخر يبلغ اثنى عشر وبينها وبين التسعة موافقة بالثلث يضرب ثلث أحدهما في كامل الآخر يبلغ ستة وثلاثين وهو جزء السهم فتضربه في الأربعين يبلغ الفا واربعمائة واربعين ومنها تصح فكل من له شئ من الأربعين يضرب في جزء السهم فما خرج فهو نصيبه وعليه فقس ﴿باب توريث ذوي الارحام﴾ مشروع في بيان الفرقة الثالثة من الوارثين وفي اقتحام لفظ التوريث هنا إشارة إلى ان المختار عندنا توريثهم ولم يذكره في الفروض والعصبات لعدم الخلاف فيه وعليه اجماع الخلفاء الأربعة وبه قال أكثر الصحابة رضى الله تعالى عنهم قال في الدر المنتقى ذكر الخصاف انه متى اجتمع الخلفاء الأربعة على شيء كان حجة لا يسع تركه انتهى وهو قول امامنا واحد خلافا لزيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه حيث قدم بيت المال وبه قال مالك والشافعي والفتوى عليه عند اصحابه إذا انتظم واعلم ان القائلين بتوريثهم على ثلاث فرق فرقة تسمى أهل القرابة منهم أبو حنيفة واصحابه سموا به لتقديمهم الاقرب فالاقرب وفرقة تسمى أهل التنزيل لتنزيلهم كل فرع منزلة أصله واليه ذهب أحد والفتوى عليه عند الشافعية إذا لم ينتظم وفرقة تسمى أهل الرحم لأنهم علقوا الميراث بأصل الرحم وسووا بين القريب والبعيد والذكر والانثى فلو ترك بنت بنت وبنت بنت ابن فعند أهل