للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صالح * وعلى العالم المحقق الملا إبراهيم البيارى * والعالم المدقق السيد الشيخ عبد الرحيم البرزنجى اخى الشيخ عبد الكريم * والعالم الفاضل الشيخ عبد الله الخرباني ثم رحل إلى نواحى كوى وحرير وقرأ شرح الجلال على تهذيب المنطق بحواشيه على العالم الزكى والتحرير الالمعي الملا عبد الرحيم الزياري المعروف بملازاده واخذ في تلك النواحى غير ذلك عن غيره (و) رجع إلى السليمانية ثانيا فقرأ فيها وفي نواحيها الشمسية والمطول والحكمة والكلام وغير ذلك وقدم بغداد فقرأ فيها مختصر المنتهى في الأصول * ورجع إلى محله الماهول. وحيث حل من المدارس. كان فيها الاتقى الأورع السابق في ميادين التحقيق كل فارس * لا يسئل عن مسئلة من العلوم الرسمية إلا ويجيب باحسن جواب * ولا يمتحن بعويصة من تحفة ابن حجر أو تفسير البيضاوى الا ويكشف عن وجوه خرائد فوائده النقاب * وهو يستفيد * ويفيد ويقرر ويحرر ويجيد * إلى انصاف وذكاء خارق * وقوة حفظ بذهن حاذق * مع تصاغره لدى الاساتذة والاقران * وتجاهله عن كثير من المسائل مع العرفان * فاشتهر خارق علمه * وطار إلى الاقطار صيت تقواه وذكائه وفهمه * إلى ان رغب بعض الأمراء في نصبه مدرسا قبل التكميل في إحدى المدارس. وإن يوظف له وظائف ويخصه بالنفائس * فلم يجبه إلى هذا المرام * زهدا فيما لديه من الحطام* قائلا انى الآن لست اهلا لهذا المقام * فرحل بعد هذا إلى سنندج (بفتح السين والنون وضم الدال المهمله) ونواحيها فقرأ فيها العلوم الحسابية والهندسيه * والاصطر لأبيه والفلكيه على العالم المدفق جغمينى عصره * وقوشجي مصره * الشيخ محمد قسيم السنندجى وكمل عليه الماده *على العاده * فرجع إلى وطنه قاضي الأوطار وصيته إلى اقصى الاقطار طار* فولى بعد الطاعون الواقع في السليمانية سنة الف ومائتين وثلاثة عشر تدريس مدرسة اجل اشياخه المتوفى بالطاعون المذكور الشيخ السيد عبد الكريم البرزنجى فشرع يدرس العلوم * وينثر المنطوق منها والمفهوم. غير راكن إلى الدنيا ولا إلى اهلها مقبلا على الله تعالى متبتلا إليه باصناف العبادة فرضها ونقلها * لا يتردد إلى الحكام * ولا يحابى احدا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبليغ الاحكام * لا تأخذه في الله لومة لائم * وهو نافذ الكلمة محمود السيرة يأخذ بالعزائم * حتى صار محسود صنفه * عزيزا في وصفه مع الصبر على الفقر والقناعة * واستغراق الاوقات بالافادة والطاعة إلى ان جزبه سنة عشرين شوق حج بيت الله الحرام * وتوق زيارة روضة خير الانام * * فتجرد عن العلائق * وخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله

<<  <  ج: ص:  >  >>