خليفة أو عبد الملك الحارثي هي آخر باب النسيب عند المرزوقي، بينما آخر قطعة عند المصنف هي قطعة ابن المولى التي رواها المرزوقي قبل القطعة (١٣٤) في ترتيب المصنف.
وأما الاختلاف في عدد الأبيات في القطعة الواحدة فكثير بين الشرحين، وهذا يرجع غلى اختلاف نسخ الحماسة التي اعتمد عليها كل من الرجلين، والأمثلة عديدة يستطيع من يقف على الشرحين أن يلم بها، فحماسية قيس بن الخطيم وهي رقم (٥٧) رواها المرزوقي أربعة أبيات، بينما جاءت في رواية المصنف سبعة أبيات، وحماسية إبراهيم بن الحكم أو ابن أنيف النبهاني رقم (٧١) فهي عند المرزوقي خمسة وعند المصنف سبعة أبيات، وهكذا لو تتبعنا أبواب الحماسة لوجدنا الاختلاف متعدداً بين الشرحين في رواية عدد الأبيات في القطعة، وهو أمر أثبتناه في هوامش هذا الشرح، ويمكن أن يرجع إليه في سائر الأبواب.
وكذلك نجد اختلافاً في رواية البيت الواحد، صحيح أن هناك التقاء في الرواية كثير من أبيات الحماسة غير أن هذا الالتقاء صحبه أيضاً اختلاف في مواضع متعددة بل هناك اختلاف في الاحتجاج لصحة الرواية التي اعتمدها كل منهما، فمثلا بيت الفند الزماني الوارد في الحماسية رقم (٢) رواه المرزوقي هكذا:
مشينا مشية الليث غدا والليث غضبان
وقال في شرحه:"سعينا إليهم مشية الأسد ابتكر وهو جائع" وقال: "من روى " عدا " على أن يكون من العدوان فليست روايته بحسنة لأن الليث في أكثر أحواله ظالم".