يعني الديوك لبست أو ألبست فنكا، والفنك أشبه شيء بلون الديك الأبيض، ثم احترز بقوله فقلصت من حواشيه أي ارتفعت حواشيه أي جوانبه، ومن زائدة.
المعنى أبدع في تشبيهها بلابس الفنك، واحترز بقوله فقلصت من الطعن.
* * *
تم الكتاب والحمد لله حق حمده، وصلى الله على محمد المصطفى وآله بعده، وغفر الله ذنوب هذا الساطر وذنوب قارئه معاً، والناظر فيه. وفرغ من كتبه ياقوت بن عبد الله الفقير إلى عفو الله في الشهر المبارك سنة ثمان وثلاثين وأربع مائه. قابلت أشعار الحماسة من أول الكتاب إلى آخره دون الشروح بالنسخة التي قرأتها على الإمام أبي طاهر علي بن عبد الله الشيرازي، ونقلت حواشيها إلى حواشي هذه النسخة من الروايات الصحيحة والأبيات المصححة لشعر الحماسة. ووقع الفراغ منه في شعبان المبارك من سنة ست وستين وأربع مائة، والله تعالى محمود مشكور.